[email protected] أفادت مصادر محلية بمخيمات تندوف نسبة لمصادر وصفتها بالموثوقة، ان المختفي قسرا لدى السلطات الجزائرية منذ أزيد من أحد عشرة سنة، الدكتور الخليل أحمد ابريه، قد توفي دون الإفصاح عن أية تفاصيل أخرى. ومن جانبه كشف عدنان ابريه، شقيق المختطف لدى السلطات الجزائرية في تصريح خص به “كود”، أن العائلة المكلومة لازالت تجهل مصير إبنها كما أنها الى حد الساعة لا تتوفر على أي معطيات أو معلومات حول مصيره في ظل التكتم الذي تطوق به جبهة البوليساريو الملف مخافة عودة الإحتجاجات للمخيمات. وأفاد الناشط الحقوقي، عدنان ابريه، أن العائلة تواصل بجهود ذاتية الإحاطة بأي معلومات حقيقية حول مصير الخليل أحمد، مستهجنا صمت جبهة البوليساريو وعدم وفائها بوعودها السابقة القاضية بالتدخل لدى الجزائر للكشف عن مصير الخليل أحمد ابريه، مُحملا إياها والجزائر على حد سواء مسؤولية حياته. وكان زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، قد إضطر للتدخل بعد تفاقم الإحتجاجات في مخيمات تندوف، حيث توعد بتاريخ السادس عشر من فبراير 2019 أمام أعيان ووجهاء قبيلة “الركيبات-السواعد” بالكشف عن مصير الخليل أحمد ابريه وإستفسار السلطات الجزائرية عن مصيره ضمن مدة زمنية لم يلتزم بها إلى حدود اللحظة. وكانت عائلة المختفي قسرا قد خاضت رفقة المئات من المتضامنين سلسلة وقفات إحتجاجية سلمية بمخيمات تندوف وأمام وداخل مقر منظمة غوث اللاجئين في تندوف منذ فبراير الماضي للمطالبة بالكشف عن مصير الخليل أحمد المختطف من طرف السلطات الجزائرية منذ يناير من سنة 2008، إذ ظل طيلة هذه السنوات مجهول المصير. ويشار أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس، الصادر في نهاية مارس الماضي، قد تعاطى مع حالة الإختفاء القسرية للخليل أحمد ابريه، مستحضرا الإحتجاجات السلمية التي شهدتها مخيمات تندوف على خلفية ذلك.