مارس نظام العسكر الجزائري هوايته في إستهداف المدنيين، عندما هاجم مجموعة من شبابا مغاربة كانا في رحلة إستجمامية على متن دراجتين مائيتين (جيتسكي) قرب مدينة السعيدية، الثلاثاء. وإستهدف حرس السواحل الجزائري بشكل مباشر ثلاثة شبان مغاربة فرنسيين خلال ممارستهم لهواية التزلج على الماء، حيث جرفهم التيار البحري إلى داخل المياه الإقليمية الجزائرية، ليعمد نظام العسكر على إستهدافهم بالرصاص الحي دون تقديم أية تحذيرات أو إشارات قصد لفت إنتباههم لدخول المياه الإقليمية الجزائرية بسبب التداخل في الحدود البحرية. وأسفر العدوان الجزائري على المدنيين المغاربة الحاملين للجنسية الفرنسية والمنحدرين من عمالة وجدة أنجاد بإستعمال الرصاص الحي عن مقتل شابين فيما لازال الشاب الثالث مفقودا، إذ تشير المعطيات الواردة أنه رهن الإعتقال بالجزائر. وتداول رواد منصات التواصل الإجتماعي شريط فيديو إلتقطه أحد الصيادين المغاربة يظهر عثوره على جثة أحد الشباب المستهدفين وهي طافية بعرض البحر، وذلك بعد ساعات من إختفائهم عن الأنظار منذ بداية رحلتهم الإستجمامية البحرية وإطلاق نداءات للعثور عليهم. وتشير المعطيات المتداولة، أن الناجي الثالث جرى إيقافه من طرف خفر السواحل الجزائري، حيث تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية تم توضيح الإتهامات الموجهة له، ليجري إيداعه في الحبس الإنفرادي لسبعة أيام قصد إستكمال التحقيقات معه. ويحتفظ نظام العسكر الجزائر بسجل حافل بالإستهدافات في حق المدنيين العُزل وقتلهم خارجهم إطار القانون، إذ سبق له تصفية العشرات من شباب مخيمات تندوف العاملين في مجال التنقيب عن الذهب، ولعل أبشع جرائمه إقدامه قبل نحو أربع سنوات على حرق إثنين منهم حد الموت.