رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخوض في واقعة إطلاق الجيش الجزائري النار على شبان مغاربة. وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحافية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، في جوابه على سؤال حول الموضوع، "هذه القضايا من اختصاص السلطة القضائية". وأطلق أول أمس الثلاثاء، خفر السواحل الجزائري الرصاص على مواطنين مغاربة كانوا في لحظات استجمام بشاطئ السعيدية على متن دراجتين مائيتين (جيتسكي)، قبل أن تجرفهم التيارات البحرية للمياه الإقليمية للجزائر، حيث أسفر الهجوم عن مقتل اثنين منهم، واعتقال الباقيين. وقام العاملون بالمنطقة بإطلاق الرصاص على شبان مغاربة كانو يمارسون هواية التزلج على الماء، مما أسفر عن مقتل شابين فرنسيين مغربيين، هما بلال كيسي وعبد العالي مشوير، اللذين تاها في عرض البحر أثناء ممارستهما هواية التزلج على الماء بشاطئ السعيدية. ونجا شخص ثالث هو اسماعيل سنابي، وهو فرنسي مغربي أيضا، من الموت، لكن حرس الحدود الجزائريين اعتقلوه. - Advertisement - ويظهر مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، جثة طافية لأحد الضحيتين، اكتشفها صياد مغربي قبالة سواحل خليج السعيدية. وكان الأفراد الثلاثة الذين استهدفتهم طلقات الجنود الجزائريين يحملون أيضا الجنسية الفرنسية، وتم إبلاغ المصالح القنصلية الفرنسية بالمأساة، حسبما علمنا من عائلاتهم. وفور ظهور جثماني الضحيتين بمارينا، استنفر المركز البحري للدرك الملكي بمدينة السعيدية، وبتنسيق وثيق مع قائد سرية بركان، ومصالح الأمن الوطني، وعناصر الوقاية المدنية ومختلف السلطات المعنية، قصد المعاينة وفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة ملابسات هذا الحادث المؤسف، الذي راح ضحيته مواطنون مغاربة قرروا خوض مغامرة الولوج إلى عرض البحر، بواسطة دراجات مائية « جيتسكي »، وفي طريق العودة إلى ميناء « مارينا »، تاهوا في عرض البحر، ودخلوا المياه الجزائرية ليتعرضوا على الفور لإطلاق نار من طرف حرس الحدود الجزائري الذي يهوى القتل.