لم يكن وصل الجزائريين في مراكش حلما,بل حقيقة تجعل بوتفليقة خصما مباشرا لشعبه.أراد "بوتيف" أن يصرف أزمته في المغرب و بالمغرب,فتصرفت الكرة و دفعت ب"الأفالان" أن يبحث عن مسلك جديد لتهدئة حركة الرابع من يونيو. "بوتيف"لعب بخضره حديث كرة في الظاهر و الجد في الباطن, و باطن مراكش حكم عليه و على "بلخادم" بهوان جديد. لنلعب مع "بوتيف" لعبته و لو في بضعة سطور....ليتزيى كل قارئ و لو للحظات بعباءة "بوتيف" خلال لقاء المغرب و الجزائر.
الدقيقة 25 :أم جزائرية تلد مغربيا يمضي شهادة ميلاد حركة الرابع من يونيو.نطفة مغاربية تضع الكرة سلاح الشعب في مرمى"بوتيف".استهلت المباراة بصفعة ألم...."بوتيف" منع شباب الجزائر من اختيار آخر أيام فبراير للتظاهر,و اقترح عليهم بذهاء جينرالاته تاريخ التاسع و العشرين من فبراير.بحثوا عن هذا التاريخ و لم يجدوه....انتظروا قرابة أربعة من أشهر ليعثروا على يوم شاغر في مراكش.
الدقيقة 38 :تتوالى الوخزات,هي بداية نوبة جديدة.طلقة ثانية أحقر من قسوة الجلاد الجزائري و شهداء أزعجهم هدف جعل المباراة تستمر بدون روح و الملل الجزائري يكبر في كبرياء.يشمخ الشماخ حين يريد و معه يصير "بوتيف"ألعوبة بين أرجل منتخب لعين يقضي على فصائل مقاومته. الشهداء منزعجون,في قبورهم يتعذبون و "راوراوة"تاه في مراكش و بن شيخة أفقده حجي الجزء الأول من اسمه العائلي.
الدقيقة 60:حركة الرابع من يونيو تُضعف وضع "بلخادم" الذي وجد لنفسه فرصة للتهكم على المغرب المدعو من طرف مجلس التعاون الخليجي في آخر اجتماع "للأفالان".كرة افتضت ما تبقى من عذرية ساسة جزائريين. النياشين تفقد اهميتها في مراكش,و صديقنا "بوتيف" أصبح إلى شخص مسير....لو كان مخيرا لرفض الدخول في لعبة جادة منذ البدء.مع ذلك,يتابع الرئيس الأبدي و المعارضون الشكليون و الملتحون الذين لا يموتون و العسكر الذي لا يتقاعد ما تبقى من مشاهد مباراة خليعة ضربت حساباتهم في صفر عربي ثائر.
الدقيقة 68 :شاب مغربي اكتشفنا انه يتكلم الهولندية و يراوغ بالريفية و يسقط بالعرض البطيء مهدي مصطفى و هو احد جنود "بوتيف".بين ما تخيله النظام الجزائري و ما شهده مسافة حياة....حركة الرابع من يونيو تطوي أوراقها و تقرر العودة للجزائر لتحرج "بوتيف" الذي يعد نصا جديدا للدستور يسمح له بالترشح بعد الممات. كرة القدم تقول ل"بوتيف"....ارحل....سمعها في الشارع سلفا و أسكت كل الأصوات....و سمعها من شباب جزائري في مراكش يعود لبلاده يائسا و بائسا. و لأن "بوتيف" حي لا يموت....سارع لإعطاء أوامره للمؤسسات الإعلامية "الخاصة جدا" لتغير افتتاحياتها.... "الشروق" انطفأت أنوارها و "الخبر" تحولت إلى موضوع و "الوطن" أصبحت على "خسارة".