كاين شي حوايج كتكون عندها معنى في سياق معين، ولكن في سياق آخر كتكون معندها حتى معنى، ومن هادشي هاد استمرار الحكومة في أنها تخلص المانضات ديال الصحافيين لي خدامين في مؤسسات صحافة خاصة. في وقيتة كورونا اعتبرنا بلي تدخل الحكومة باش تخلص رواتب الصحافيين تجربة زوينة، وكنا كنفتخرو بها، حيت إذا مادارتش فديك الوقيتة هاد الإجراء، كانت بعض المقاولات الصحافية لي كتخدم شلا ناس ممكن تسد، أو تنقص من الصحافيين والعمال، حيت الوقت كانت صعيبة، وهاد الإجراء خلا شحال من بيت يبقى مفتوح، وشحال من صحافي وعامل يبقى خدام. لكن دابا حنا خرجنا من كورونا، والإجراءات الاستثنائية حبسات، وحتى باقي المقاولات الخاصة من غير الصحافة، ما بقاوش العاملين فيها كيستافدو من ديك 2000 درهم ديال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فعلاش غتبقا الدولة كتخلص صحافيين وعمال لي عندوم كونترا مع الشركة ديالهوم، ماشي مع الدولة؟ باقي خاصها غير دير ليهوم نيميرو دو سوم. هادشي كلشي ساكت عليه، حيت كاين لي مستافد من الوضع، لأن المصاريف عندو كتقلال ما دام كاين لي كيخلص في بلاصتو الصحافيين والعمال، وبالتالي هامش الربح عندو كيرتفع، وهاد الهامش مكيوصل منو حتى حاجة للصحافيين والعمال، وكاين لي مسجل عمال وصحافيين مكيديرو والو، وكيتخلصو. ومن ناحية أخرى، كيفاش هاد البلان ديال استقلالية الصحافة، إذا كانت الحكومة هي لي كتخلص كل الصحافيين، سوا لي خدامين مع مؤسسات إعلامية عمومية، سوا لي خدامين مع مؤسسات بريفي؟ كيفاش الصحافي أو المؤسسة الإعلامية غيقومو بدورهم كامل في انتقاد الحكومة وهي لي كتخلص الصحافيين؟ القضية ما راكباش. وهادشي معندو حتى إسم، من غير الريع، والريع لي مكيستافد منو الصحافي والو. أسيدي أو يا للا: استثمرتي في الإعلام، خاصك تخلص الناس لي خدامة عندك، ماشي الدولة لي تخلصهوم، وإلا نأممو هاد الصحافة. واش هادشي كيعني أن الإعلام في بلادنا ما محتاجش للدعم؟ لا، مازال محتاج، كيما الدولة كتدعم بزاف د القطاعات بحال الفلاحة والعقار الموجه للفقراء والنقل. ولكن الدولة مكتخلص لحتى شي حد الخدامة ديالو، كتعطيك دعم مشروط بدفتر تحملات واضح، بحيث ديك الدعم يكون في النهاية كيخدم مصلحة عامة ماشي خاصة. وبالتالي نفهمو أن الدولة مثلا تدعم الورق بالنسبة لما تبقى من جرائد ورقية ماثالان. والمنطقي أن الحكومة وبتشاور مع ممثلي الصحافيين والناشرين خاص توضع دفتر تحملات فيه الحفاظ على مناصب الشغل، واحترام حقوق العاملين، وتطوير المقاولة باش تقدم خدمة إعلامية في المستوى، وباش تحدث مناصب شغل أخرى، وفيه احترام أخلاقيات المهنة بضوابط واضحة، وهاكدا ممكن يربح الصحافي وكذلك المواطن لي حتى هو غيستفيد إذا كان عندنا إعلام متطور بإمكانيات محترمة. أما هاد نخلصو الصحافيين والعمال لي في الأصل خدامين في قطاع خاص من ميزانية الدولة، لي الحكومة براسها كتقول انها مدكدكة، فمعندو حتى معنى.