يجد التونسيون أنفسهم اليوم أمام تحديات معيشية صعبة في ظل النقص الحاد ببعض المواد الأساسية كالخبز، وبينما شدد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقائه مع وزير الفلاحة على إنهاء أزمة نقص الخبز خلال الساعات القادمة لا تزال الأزمة مستمرة إلى الآن. وأصبحت هناك مشقة عند شراء الخبز (القوت اليومي للمواطنين) جراء النقص الكبير في مادتي السميد والفرينة، مما أدى إلى تراجع إنتاج الخبز بمختلف أصنافه. في المقابل، تظهر باستمرار طوابير طويلة أمام أغلب المخابز التي أصبحت تغلق أبوابها بشكل مبكر. الأرقام تشير إلى أن أكثر من 40% من المخابز أغلقت بالفعل أبوابها، والباقي في الطريق. فمعظم المخابز تشكو نقصاً في الدقيق، بعد أن ندر هو والسميد والزيت النباتي لدى المتاجر والأسواق. أمام هذا الوضع، السلطات عاجزة عن احتواء الأزمة وتخفيف حدة العجز في السلع الأولية وتغطية الاحتياجات الغذائية الضرورية. مادة القمح الصلب لا تتوافر بالقدر الكافي في الأسواق، وهو ما لا يتيح للأسرة صناعة خبز في البيوت. وفي ظل تراجع العملة الصعبة وعدم حصول تونس على قرض من صندوق النقد الدولي حتى الآن بسبب رفض الرئيس قيس سعيد شروط الصندوق المرتبطة برفع الدعم، أصبحت الحكومة تواجه مصاعب في توريد بعض المواد الأساسية على غرار القمح، فأدى ذلك إلى الأزمة في الخبز، وفق الشكندالي.