نظمت حركة 20 فبراير بوادي زم مسيرة شعبية حاشدة يوم الأحد 3 يوليوز 2011 جابت أهم أزقة وشوارع المدينة ردد خلالها المشاركون شعارات تندد بتمرير الدستور المخزني الممنوح وبالاستفتاء المزور مجددة المطالب الأساسية للحركة. وقد شاركت في المسيرة مجموعة من الهيئات المدعمة للحركة ومئات من الجماهير الشعبية من شباب وشيوخ ونساء عبروا جميعا عن خيبة أملهم في الطريقة والمظاهر التي واكبت الحملة التي خاضها المخزن مع أحزابه ومنددة بالتزوير الذي طال الاستفتاء. وفي هذا الإطار، وعلى غرار جميع مدن ومناطق المغرب، وقف الجميع على أن عملية الاستفتاء شابها العديد من الاختلالات بدءا من عملية التسجيل وعملية توزيع البطائق من طرف المقدمين والشيوخ مرورا إلى الحملة المخزنية التي شاركت فيها الأحزاب الموالية لجهاز الدولة وما رافق ذلك من تسخير لظاهرة البلطجة من أجل خلق الفتنة والترهيب والتشويش على الحركة ونضالاتها وانتهاء بعملية الاستفتاء الذي كان مزورا بامتياز بشهادة مجموعة من رؤساء المكاتب الذين أقروا أن كل شيء كان مزورا وأنهم قاموا بملئ الصناديق بأوراق نعم بعدما تبين لهم أن المشاركة ضعيفة ولم تصل إلى 30% في العديد من المكاتب بعد التوصل بالتعليمات من لدن السلطات المحلية بضرورة الوصول إلى نسبة معقولة وتمرير الدستور بنسبة 99% الرقم المحبوب والمفضل من طرف الداخلية. كما أكد المشاركون في المسيرة الشعبية ليوم الأحد الماضي على تشبتهم بمواصلة نضالاتهم المشروعة من أجل إصلاحات دستورية وسياسية واجتماعية حقيقية تسمو إلى طموحات وانتظارات الشعب المغربي وتكون في مستوى بلوغ الانتقال الديمقراطي الحقيقي. كما أكدت على استمرارها في فضح كافة أشكال الفساد والاستبداد والظلم والاستغلال، بما في ذلك تلك الأحزاب المخزنية التي قبضت ثمن التصويت بنعم على الدستور وقامت بحملة مسعورة ضد مناضلي حركة 20 فبراير وساهمت في استئجار البلطجية وتقديم الوعود لبعض سكان المدينة وخصوصا سكان الأحياء الهامشية والبناء العشوائي بإدخال الماء والكهرباء لمنازلهم وتسليم رخص السكن لهم، مما يعتبر حملة انتخابية سابقة لأوانها وأساليب دنيئة ومشبوهة لاستمالة وقوفهم مع هذه الكائنات السياسية المخزنية ضد شرفاء هذا الوطن وضد إرادة الشعب المغربي. وقد سخرت الأجهزة المخزنية وأحزابها الذيلية مجموعة من البلطجية المنتمين للأحياء العشوائية يوم أمس للقيام بمسيرة للتشويش على المسيرة الجماهيرية الناجحة لحركة 20 فبراير بحيث صفقت لها ساكنة المدينة واختتمت المسيرة بوقفة جماهيرية حاشدة بساحة الشهداء مرددين شعارات تندد بالتزوير وتستنكر تمرير الدستور المخزني وتطالب بالتغيير الحقيقي والديمقراطية الحقة والعادلة الاجتماعية وتحسين مستوى عيش الشعب المغربي. خالد جلال