نظمت ثانوية سيدي الحضري الإعدادية زوال يوم السبت 25ماي 2013م وابتداء من الساعة الثالثة بعد الظهر امسية فنية تراثية رائعة بكل المقاييس ، حيث جاءت هذه الأمسية ثمرة جهد جهيد للجنة المنظمة وأطر وتلاميذة هذه المؤسسة ، حين عبروا واجتهدوا ، وفجروا كل مالديهم من معارف ثقافية ولوحات فنية ورقصات فلكلورية نالت إعجاب الحاضرين الذين حجوا من كل صوب وحدب ، حتى كانت هذه الإعدادية ملتقى الأرواح والمشارب الفكرية والثقافية ، فعبر الكل عن إعجابه وتقديره لطريقة إخراج هذا الحفل من رحم التراث : حيث كانت القاعة مؤثثة بتحف تراثية نادرة ، كما أصر التلاميذ المشاركون على أن يكون اللباس والاستقبال والإيقاع والمسرح .. كل شئ يجب أن ينهل من الماضي ليساير الشعار الذي رفعته المؤسسة خلال هذه الأيام :" مؤسستنا دعم للحفاظ على التراث واستشراف للمستقبل ". خلال هذا الحفل أبدعت اللجنة المنظمة في إدراج فقرة تراثية خاصة ، ولكن هذه المرة ليست من الأدوات التراثية والبزارات ، وإنما هي خاصة بالبصمات العلمية والفكرية لمجموعة من الموظفين الذين تعاقبوا على هذه المؤسسة وتضحياتهم النبيلة من أجل الأجيال المتعاقبة على التاريخ وعلى حجرات الدرس بإعدادية سيدي الحضري التي لازالت حاضنتهم كالأم الحنون تعترف لهم بالجميل ، وكانت الفقرة تحت عنوان : " كرونولوجيا التكريم " حيث تمت الإشادة بأسماء من مروا وتقاعدوا وانتقلوا إلى آخر محطة من المحتفى بهم في هذه الأمسية وهو الأستاذ عبد الله رزيق الذي سينتقل إلى ثانوية عمر بن عبد العزيز ، جماعة أولاد ناصر . وتم رصد شريط تذكاري للوجوه التي مرت ، رافقته سيمفونية درامية أبكت الجميع ، كانت من تشخيص تلميذتي مستوى الثامنة أساسي (نبيلة بقال ونهيلة الحاضري ) . تخلل هذا الحفل البهيج توزيع جوائز قيمة وشواهد تقديرية على التلاميذ ومدراء المؤسسات التعليمية التي شاركت في المسابقة الثقافية التي نظمت مساء يوم الجمعة 24 ماي 2013 م التي فازت بها ثانوية حمان الفطواكي الاعدادية ، وكان ذلك تحت الرئاسة الفعلية للسيد مدير ثانوية سيدي الحضري الإعدادية مولود عماوي. فهنيئا لهذه المؤسسة وهنيئا لرجالها ونسائها العاملين بها ، وما سكتت هذه الثانوية أياما إلا لتنطق بالحكمة سنوات.