عبد الله رزيق ثانوية سيدي الحضري الإعدادية بسوق السبت أولاد النمة تتألق من جديد اعترافا بالتراث المجيد للأمة ، وحفاظا عليه كموروث ثقافي للوطن ، وترسيخا لثقافة الربط بين الماضي والحاضر ، تنظم ثانوية سيدي الحضري الإعدادية معرضا للتراث تحت شعار " التراث دعم للحفاظ على التراث واستشراف للمستقبل " وذلك من يوم الجمعة 17 ماي الى يوم السبت 25 ماي 2013م . وبمجهود جبار من طرف أطر المِؤسسة أساتذة وإداريين وبتعاون مع التلاميذ الفاعلين بالإعدادية تم جمع تحف تراثية نادرة من أواني طينية ، وألبسة ، وعملات نقدية وزرابي منقوشة ، وأفرشة ، وجلود ورقاع للحيوانات. كل هذه المأثورات تناغمت وتناسقت فيما بينها حتى أصبحت كنص شعري عريق أو لوحة فنية أبدعتها يد فنان منذ أقدم العصور و تَركت هذه التحف بدون تعليقات حتى يفسح لها المجال لتتكلم عن التاريخ و عن الماضي ، و عن الأنامل الخلافة التي أنتجت و ابتكرت و أعطت للأجيال من دمها ، و أوصالها الآن في التراب رميم. و قد افتتح المعرض يوم الجمعة على الساعة الخامسة مساء بحضور ضيوف شرف من مؤسسات تعليمية أخرى عمومية كانت أو خصوصية وأبانوا عن اعجابهم الشديد لهذا المعرض و تقديرهم لمجهودات الأطر و التلاميذ الفاعلين بالمؤسسة ، وفي حلة متناغمة مع المعروضات نظم الأساتذة فقرات فنية تراثية خالصة حيث كان برنامج الافتتاح على الشكل التالي : في البداية تلا التلميذ حنصالي مستوى الثامنة أساسي آيات بينات من الذكر الحكيم . النشيد الوطني الذي أداه كل الحاضرين بمعية التلاميذ بعفوية و طلاقة نابعين من روح الوطنية الصادقة . و بعد ذلك تناول الكلمة السيد مدير ثانوية سيدي الحضري الإعدادية (مولود عماوي) حيث رحب بالحاضرين وشجع الأطر وا لتلاميذ على مثل هذه المبادرات الخلاقة التي تدفع بالتلميذ إلى التشبث بالماضي دون إهمال الحاضر . كما أبدعت تلميذات الثانوية في إعداد فقرات تراثية أعجب الحضور فيها بعرض الأزياء الذي تفننت التلميذات فيه بإحضار القفطان المغربي المعبر عن كل مدن وجهات المغرب . و ما زاد من بهجة الحفل ورونقه فرقة اعبيدات الرمى التي ادخلت الفرح و السرور على قلوب الحاضرين بأهازيجهم و حركاتهم و إيقاعاتهم الفنية ، و الفرقة هي أيضا منتوج خالص لثانوية سيدي الحضري الاعدادية تحت رئاسة عبد الله كليش دون أن نغفل العرض القيم الذي قدمه الأستاذ حسن المنور ، وحاول من خلاله التعريف بالتراث كمفهوم و قيمة ثقافية و معرفية عبر التاريخ .