الفقيه بن صالح أون لاين/س.انزي - خ.صعيد نظمت جمعية العهد بشراكة مع جماعة أهل المربع ندوة بعنوان "جوانب من تاريخ بني عمير وتادلا"، وذلك يوم السبت 16 من الشهر الجاري، على هامش الموسم المقام بتراب الجماعة. وقد أطر الندوة ثلة من أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال بحضور وزير الثقافة ورئيس جمعية العهد. واختتمت الندوة بتدخلات الحاضرين، وكلمة أخيرة لوزير الثقافة التي تعهد خلالها بدعم الموسم وإدراجه ضمن مواسم الوزارة الوصية، والعمل على إنشاء مكتبة بالجماعة، وإبرام اتفاقية شراكة مع كل من الجماعة وكلية الإداب ببني ملال تعمل على دعم البحث العلمي والتاريخي والثقافي بالمنطقة. افتتحت الندوة بكلمة رئيس الجمعية الخطابي بوعبيد التي رحب فيها بالحضور، وأعطى نبذة عن هذا النشاط، وأهميته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية للسكان. بعدها أخذ الكلمة وزير الثقافة الذي نوه بمثل هذه المبادرات الثقافية التي من شأنها تسليط الضوء على التاريخ المحلي لمناطق المغرب، وأبدى اعجابه بمستوى النشاط وأهمية المواضيع المطروحة خلاله. واستهلت المداخلات بورقة الأستاذ الفقيه الإدريسي التي تناول فيها دور عهود الأخوة في تدبير مجالات المشترك القبلي في تادلة خلال القرن 19. فيما تطرق الأستاذ العنزي محمد في مداخلته لموسم العهد: النشأة والتطور، وركز الأستاذ الضعيفي عبد العزيز في تدخله على إضاءة بعض الجوانب التاريخية من علاقات بني عمير ببني موسى. أما الأستاذ لكلاع محمد الخميس فقد تحدث قي ورقته عن التمثيل المخزني بقبيلة بني عمير من سنة 1873 إلى سنة 1913 ( العلاقات بين المخزن والسكان)، وختمت المداخلات بورقة الأستاذ أنزي سعيد التي تطرق فيها إلى بعض جوانب الثقافة المائية بمنطقة بني عمير، وأهل المربع خاصة، من خلال الكشف عن ملامح من التراث اللامادي الخاص بنهر أم الربيع وبعض العيون المائية، وإمكانية استغلالها في التنمية المحلية.