لا تزال احتجاجات ساكنة مركز بني عياط في تواصل مستمر، وتصاعد حاد، فبعد المسيرات الاحتجاجية التي تجوب يوميا ، صباحا ومساءا الشارع الرئيسي بشعارات نارية ، وبعد الاعتصام الذي أقامه شباب المركز تحت الخيمة الكبيرة التي تم نصبها لهذا الغرض، والذي انطلق منذ ما يقارب الأسبوع. قام المحتجون بحر الاسبوع الماضي بإقامة جنازة رمزية ، تم على إثرها تشييع جثمان المجلس القروي سواء المكتب أو المعارضة، حسب احد المحتجين،جاء الدور اليوم على مقاطعة الدراسة في كل من مدرسة تزكي المستقلة وإعدادية الحسن الثاني، في خطوة ، يعتبرها المحتجون" تصعيدية في انتظار خطوات أخرى أكثر تصعيدا في الأيام المقبلة " الهدف منها " الضغط على المسؤولين إقليميا وجهويا من اجل فتح حوار جاد ومسؤول معهم، وبالتالي الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية المشروعة وعلى رأسها الثانوية التأهيلية بمركز بني عياط ، باعتبارها المشكل الكبير، والمطلب الملح لكل ساكنة مركز بني عياط. أمام هذا التصعيد الكبير، وهذه الاحتجاجات القوية التي تشهدها الساحة بمركز بني عياط، والتي خلقت ارتباكا واضحا لدى السلطات العمومية محليا وإقليميا، إذ لم تستطع احتواءها بكل ما أوتيت من قوة ومكر وخديعة، حيث تحاول اختراق صفوف المحتجين ونسف مسيرتهم الاحتجاجية وبالتالي إقبار مطالبهم هذه..ورغم تعبيرها عن استعداداها الكبير في فتح حوار مسؤول مع المحتجين من جهة وعامل الإقليم من جهة ثانية ، حسب ما أكده لنا المحتجون وغيرهم، إلا أن المتظاهرين والمعتصمين يرفضون التحاور مع عامل الإقليم لأنه- حسب قولهم- لم يف بوعوده لهم منذ الصيف ما قبل الماضي، ولم يحقق لهم مطالبهم الاجتماعية الملحة والتي جاءت بعد الحوار/ الاتفاق الذي تم بينه وبين شباب المركز في شهر يونيو 2011 الماضي. يضيف آخر. وفي انتظار أن يتم فتح حوار مع والي جهة تادلة ازيلال ، كما يطالب بذلك المحتجون، يبقى الشارع الرئيسي لمركز بني عياط في غليان متواصل، وحناجر تصدح صباح مساء بضرورة إحداث ثانوية تاهيلية بالمركز وتحقيق مطالب أخرى اجتماعية ملحة.وإذا ما تم بقاء الوضع على ما هو عليه، فقد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه.