توصلت البوابة ببيان الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل جاء فيه مايلي: عقد مكتب الاتحاد المحلي اجتماعا طارئا بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتاريخ 01 أكتوبر 2012 تدارس خلاله القرار الخطير الذي أقدمت عليه إدارة شركة صافيلي(جبال) و المتمثل في التنقيل التعسفي لمجموعة من النقابيين العاملين بهذه الشركة إلى مناطق بعيدة بمئات الكيلومترات (تازة_فاس_...) لا لشيء إلا لأنهم انخرطوا في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و أسسوا مكتبا نقابيا وفق ما تمليه مقتضيات الدستور الجديد و التشريعات الوطنية و المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب. ومنذ صدور هذا القرار الجائر و الامسؤول في حق هؤلاء العمال ، شكل مكتب الاتحاد المحلي لجنة للحوار و دعم العمال الذين شملهم قرار التنقيل الانتقامي وراسلت في هذا الشأن المكتب التنفيذي الذي راسل وتدخل بدوره لدى إدارة الشركة ملتمسا منها التراجع الفوري عن قرارها الذي يضر بمصالح العمال و يضرب في الصميم جوهر العمل النقابي ، كما وجه دعوة لعقد جولة الحوار الاجتماعي لحل المشكل تحت إشراف عامل الإقليم ، الشيء الذي تم بحضور مسؤولي الشركة ، الذين تشبثوا بموقفهم الجائر ورفضوا رفضا تاما أي تسوية للمشكل ضاربين بذلك عرض الحائط مدونة الشغل و القوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار. وفي هذا الصدد و بعد استعراض كل حيثيات الموضوع و سرد تفاصيله الكاملة، وفي إطار استحضارنا للمسؤوليات الملقاة علينا ككونفدراليين و استحضارنا للمصلحة الوطنية و التي غابت كلية عن مسؤولي الشركة فإننا نعلن ما يلي: - نرحب بالإخوة عمال صافيلي بالتحاقهم و تعزيزهم صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ونهنئهم على تأسيس مكتبهم النقابي. - ندين بشدة قرار الشركة القاضي بتنقيل مجموعة من النقابيين و منهم بعض أعضاء المكتب بإجراء تعسفي لا صلة له بروح الدستور الجديد و لا الحريات النقابية ، كما نعتبر هذا القرار خرقا سافرا لحقوق الشغيلة و يكرس الظلم الاجتماعي و الحيف اتجاه فئة مستضعفة أبت إلا أن تمارس قيم المواطنة. - نحيي كل من ساهم في نزع فتيل التو ثر الذي أشعلته زمرة من إدارة الشركة وفي مقدمتهم الإخوة في المكتب التنفيذي على ما بذلوه من جهود إلا انه لا حياة لمن تنادي. - نعتبر قرار التنقيل التعسفي سابقة خطيرة تحن إلى عهد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و سنوات الرصاص التي شردت الآلاف من النقابيين و عائلاتهم و لطخت سمعة المغرب في المحافل الدولية (منظمة العمل الدولية_مجلس حقوق الإنسان). - نحمل المسؤولين عن الشركة تبعات هذا القرار و انعكاساته على عملية الإنتاج و التوزيع و نحذر من مغبة الاستمرار في تحديها لمصلحة المستخدمين و تجاهلها لأوضاعهم الاجتماعية. - ندعو كل الكونفدراليين و الكونفدراليات و عموم المواطنين الغيورين و كل الشرفاء الذين يرفضون الظلم ، المساهمة في مقاطعة منتوجات جبال(الحليب و كل مشتقاته) و تنظيم حملات توعوية لفضح كل تصرفات مسؤولي الشركة الذين استباحوا نهب الأراضي و خيراتها و أرادوا استباحة حقوق مواطني المدينة. - ندعو عموم الشغيلة الى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الثلاتاء 02 اكتوبر 2012 امام مقر شركة صافيلي (جبال) ابتداءا من الساعة الخامسة صباح. - يدعو مكتب الاتحاد المحلي الشغيلة إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي المناضل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و إلى المزيد من التعبئة و الاستعداد لاتخاذ كافة الصيغ النضالية للدفاع عن المكتسبات. عاشت الشغيلة الكونفدرالية صامدة و مناضلة