اكتسحت جماعة العدل والإحسان الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة في غفلة من باقي الفاعلين السياسيين! فقد أسفرفرز أصوات اللجنة الإدارية المنبثقة عن المؤتمر السابع والتي جرت صباح أمس الأحد بمركب بوزنيقة، عن بسط مريدي جماعة عبد السلام ياسين نفوذهم على إحدى أهم عصب الحياة في الإدارات العمومية، حسب ما أكدته ل"فبراير.كوم" مصادر مطلعة. وبحسب ذات المصادر التي حضرت عملية الفرز فقد حصل أطر الجماعة على أكثر من نصف المقاعد داخل اللجنة الإدارية المكونة من 75 عضوا ممن تم انتخابهم خلال المؤتمر السابع الذي انعقد الذي انعقد خلال نهاية الأسبوع، وتصدرت العدل والإحسان قائمة الفائزين حيث حصلت على أكثر 60 في المائة عضوا وهو ما يعادل 45 عضوا، أكثر من ذلك أعطت جماعة ياسين درسا كبيرا في تنزيل المناصفة حيث استطاعت مهندسات العدل والإحسان من الحصول على 60% من 15المقاعد المخصصة للنساء. وأمام انتفاضة العدليين نجح اليسار الجذري الممثل في لائحتي الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل من الحصول على 30% ضمن لائحة اللجنة الإدارية. الخاسر الأكبر في هذا المؤتمر كان هو الاتحاد الاشتراكي، الذي كان مهيمنا على هذه الهيئة منذ آخر مؤتمر تم عقده بداية الثمانينات، فلم يحصل مهندسو حزب الوردة على أي مقعد من 75 مقعدا فاقدا بذلك حتى 7 مقاعد التي حصل عليها خلال المؤتمر الأخير، كما خسر حزب الاستقلال بدوره 3 مقاعد التي كان يتوفر عليها، أما حزب نبيل بنعبد الله فقد ظفر بمقعدين، هذا في الوقت الذي فضل حزب رئيس الحكومة فضل عدم دخول هذه المعركة!