في سابقة خطيرة من نوعها في تاريخ المؤسسات التعليمية بالجهة، جرَّد سعادة المدير كل طاقم الإدارة التربوية ( ناظر، حارسان عامان للخارجية، مقتصد، ملحق تربوي) من صلاحياتهم في تدبير الامتحانات الإشهادية للباكالوريا، ليستعين بأساتذة الإعدادي في عملية تدبير مركز الامتحان كما فعل سابقا في الامتحان الموحد المحلي للثالثة إعدادي نهاية الأسدس الأول، و كأن لا احد يستحق الثقة من هؤلاء في "ضيعة" سيادته... أليس من اللازم على المسؤولين أن يتمعنوا جديا في سلوكات سعادة المدير؟؟؟؟ هل يقبل عاقل أن تنزع الثقة من كل هذا الطاقم الإداري جملة و تفصيلا ، و هم من خيرة أبناء هذا البلد؟؟؟ ألا تطرح هذه الواقعة أكثر من علامة استفهام على سعادته؟؟؟؟ و لا يقف الأمر عند قضية الإقصاء غير المبرر من المشاركة في تدبير الامتحانات الاشهادية ، بل تعداه إلى خلق صراع يومي بينه و بين كل اطر الإدارة التربوية، حيث خلق سعادته جوا لا تربويا، تسوده الضغينة و الحقد، و الكراهية، دون أن يحرك المسؤولون إقليميا و جهويا ساكنا اتجاه سعادته، بل يوجهون اللوم دائما للأطراف الأخرى. هذا ولقد سبق للطاقم التربوي أن نبه في مراسلة سابقة للنائب الإقليمي أنهم يتعرضون لإهانات من طرف سعادته، أمام مرأى و مسمع التلاميذ و الأساتذة، و يقصون من الإطلاع على المذكرات، و الانفراد بالرأي في اتخاذ القرارات.... و على الرغم من العرائض التي سبق للطاقم الإداري أن وجهها للمسؤولين إقليميا و جهويا، الذين أوفدوا لجانا لتقصي الحقائق و عقد الصلح بين مختلف الأطراف إلا أن سعادته ظل متشبتا بمبادئه التي لا تهزم في مجال خلق التشنجات و الأجواء المكهربة داخل المؤسسة التعليمية، و رفض تطبيق محضري صلح وقعهما باسمه، ليفسح المجال أمام براعته في " التلون و التلبيس" على مختلف اللجان كما يقول الطاقم الإداري في اتصال مع البوابة. و لعل براعة السيد المدير في الانفراد بالقرارات و التسيير الانفرادي، ينم عن عبقرية فذة في استمالة اللجان التي تزور المؤسسة، ليحدد السيد ناظر الدروس كأولى ضحاياه، على اعتبار انه مقبل على امتحانات و زيارات المصاحبة قصد الإقرار في المنصب، حيث ظل يهدده منذ مدة بعدم حصوله على الإقرار في منصب ناظر الدروس، متناسيا أن سعادة لم يقم بتسليم المهام التي كانت بحوزته السنة الماضية ، لما كان مكلفا بثانوية علال بن عبد الله بسيدي عيسى نيابة الفقيه بن صالح لحد الآن، نظر لوجود خروقات عديدة في تسيير المؤسسة. السؤال العريض الذي يطرح نفسه بقوة : لماذا يتغافل كل المسؤولين و اللجان هاته المعطيات المرتبطة بسعادته، و ماضيه في المؤسسات الأخرى ، ليوجهوا اللوم فقط للأطراف الأخرى و خاصة السيد ناظر الدروس و تهديده بعدم الإقرار. هذا و لقد دخلت جمعيات الحراس العامين و النظار و رؤساء الأشغال على الخط في بيانها الصادر اليوم الأربعاء 06 يونيو 2012، بحيث أكدت المكاتب الإقليمية لبني ملال و الفقيه بن صالح و ازيلال أنهم يتابعون تطورات الملف لحظة بلحظة.