أشارت الصفحة في مقال سابق (عدد 9776 بتاريخ 2011/5/06) لما تعرفه تأهيلية جابر بن حيان بالمحمدية ، من «أجواء» تباينت الأوصاف بشأنها ، وفي هذا الصدد توصلنا بمعطيات جديدة ، من منظور مدير المؤسسة عمر بولهن. «لقد عاين الجميع الاجراءات التي تمت بعد الاجتماع الذي عقدته نائبة وزارة التربية الوطنية ، يوم الجمعة 2011/03/11، مع أستاذات وأساتذة الثانوية ، حيث عززت الطاقم الاداري بمعيدة ومعيد، كما كلفت أستاذا بمهمة الحراسة العامة وعوضت منصبه بأستاذ مبرز في مادة الترجمة (حيث كانت المؤسسة لا تتوفر إلا على حارسين عامين ومعيدين يشتغلون حتى في أيام العطل)، وأوفدت في اليوم الموالي لاجتماعها بالأطر التربوية، لجنا نيابية للوقوف على سير الدراسة ومعاينة الوضع الاداري والتربوي بالمؤسسة، إذ كانت هذه اللجن تحضر الى المؤسسة منذ الساعة السابعة وأربعين دقيقة صباحاً الى ما بعد الساعة السادسة مساء، مع القيام بزيارات مباغتة من أجل مراقبة الوضع عن كثب، سواء ما يتعلق بالعمل الاداري أو السير التربوي، وعقدت اجتماعاً مع الأطر الادارية واجتماعين مع مجلس التدبير، كان آخرها يوم الخميس 2011/05/05 من أجل تقويم ما تم إنجازه والاطلاع على الوضع، وقد حضر الاجتماع رئيس جمعية الآباء ومدير المؤسسة والحراس العامون وناظر الدروس والأطر التربوية وتلميذان مندوبان عن مجموع التلاميذ، عقد هذا الاجتماع بالثانوية برئاسة نائبة الوزارة وحضور لجنة نيابية، حيث أكد الجميع أن الوضع بالمؤسسة قد تحسن عما كان عليه، وأن كل الجهود يجب أن تنصب حالياً على إعداد التلاميذ جيدا لاجتياز الامتحانات الإشهادية والعمل على خلق تواصل وتعاون حقيقي بين كل مكونات المؤسسة». وبخصوص «التلميذ الذي صدرعنه السلوك اللاتربوي يوم الخميس 2011/03/10، فقد تم اتخاذ الاجراءات التربوية الملائمة في حقه بإجماع من طرف مجلس التدبير الذي انعقد في اليوم ذاته، وذلك من أجل رد الاعتبار للأستاذ وصون كرامته»... و«من أجل الحد من السلوكات اللا تربوية فقد تم تفعيل مركز الإنصات بفضل إرادة وإصرار أعضاء الجمعية التي يحضر ممثلها بانتظام كل أربعاء للإنصات للحالات الشاذة التي تعرض عليه من طرف الادارة قصد مساعدتها على الاندماج السليم». أما «بالنسبة للأستاذة التي أصابها الإرهاق، فإن ذلك يعود لاستماتتها في العمل صباح مساء من أجل تفعيل الأندية التربوية التي تشرف عليها بالمؤسسة صباحاً، وأداء واجبها التربوي مساء، وإصرارها على تعويض الحصص الداعمة، الشيء الذي أدى إلى إرهاقها، خاصة وأنها كانت صائمة، ذلك اليوم الذي هو يوم الخميس. وقد تم إخبار زوجها بواسطة الرقم الذي كانت قد سلمته للإدارة في حالة تعرضها لمشكل صحي..» . على مستوى آخر، تمت الإشارة إلى «تحسن الوسائل التربوية ، مما مكن من خلق قاعة متعددة الاختصاصات مزودة بحقيبة متعددة الوسائط، موضوعة رهن إشارة جميع المربين بالمؤسسة... كما أن التلميذات والتلاميذ ذوي المسالك العلمية يستفيدون حالياً من حصص للدعم في مواد الامتحانات الإشهادية ومنهجية اجتياز الامتحان في إحدى المدارس العليا بالدار البيضاء تحت إشراف المركز الاقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه...».