تعرض عابر سبيل ليلة 1-2/فبراير2012م، مجهول الهوية، من الساعة الواحدة ليلاً حتى حدود الساعة الثامنة صباحاً، بدوار أولاد بوعزة التابع للنفوذ الترابي لجماعة أولاد بورحمون، إلى مختلف أنواع التعذيب الجسدي بطريقة همجية، و الكي بالنار و استعمال الملقاط و تأديته على مستوى جهازه التناسلي مع الضرب و الجرح المبرح المفضي إلى الموت، حيث فارق الضحية الحياة على الساعة العاشرة صباحاً من يوم الخميس 02/02/2012م، بالمستشفى الإقليمي ببني ملال، كما اعتقلت الضابطة القضائية المتمثلة في درك سوق السبت، أحد المشتبه في تورطه في جريمة القتل هذه، و الذي أدلى بأسماء المشاركين معه. إن الضحية تعرض لهذا الهجوم من طرف مجموعة من شباب الدوار، اعتقاداً منهم أنه ينتمي إلى عصابة متخصصة في سرقة الماشية التي عرفها الدوار من قبل، دون إقامة الدليل و الحجة عليه، و أصبحوا هم الخصم و الحكم، واقتادوه إلى ملعب كرة القدم حيث مارسوا عليه جميع أنواع التعذيب و جردوه من ملابسه. وعلى إثر اعتقال المتهم الرئيسي، للتحقيق معه، هب بعض سكان الدوار والشباب الذين شاركوا في هذه الجريمة، للاحتجاج و التجمهر و إحداث الفوضى و عرقلة المرور و ترديد شعارات تسيء إلى الضابطة القضائية أمام مركز الدرك الملكي، وذلك فيما يبدو، من أجل إعطاء مشروعية لهذه الجريمة الشنعاء، و حصر البحث و التحقيق لكي لا يطال أشخاص آخرين، فمتى كان الاحتجاج سبباً في تبرير القتل؟(...). للإشارة فإن التحقيق في هذه القضية لازال متواصلاً من طرف الدرك القضائي بالفقيه بن صالح.