أحال مركز الدرك الملكي بللا ميمونة الأسبوع المنصرم على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف «غرفة الجنايات» بالقنيطرة شخصا في حالة اعتقال مزداد سنة 1987 ينحدر من دوار صوالح جماعة الشوافع قيادة سيدي بوبكر الحاج. يواجه جناية القتل العمد مع سبق الأصرار والترصد باستعمال السلاح ومواد سائلة حارقة والتشويه والتمثيل بالجثة.. إلى جانب تهم أخرى تتعلق بتكوين عصابة إجرامية في نقل وتهريب وترويج المخدرات «الشيرا»... وقد جاء ذلك في إطار البحث الذي أجرته الضابطة القضائية التابعة لمركز الدرك الملكي بالدشيرة للكشف عن هوية مرتكبي جريمة قتل التي وقعت الأسبوع الأول من شهر غشت 2008 بإحدى غابات المنطقة راح ضحيتها صديق ثلاثة من المتابعين في نفس القضية. وتعود أسباب وقوع هذه الحادثة حسب المتهم الأول للضابطة القضائية إلى خلاف نشب بين عناصر الشبكة حول عائدات وأرباح المخدرات.. وكان ثلاثة أشخاص ينحدرون من سيدي بوبكر الحاج قد ترصدوا للضحية، وهو من ذوي السوابق الإجرامية حيث قضى عقوبة حبسية بالقنيطرة من أجل الاتجار في المخدرات. وحسب مصدر أمني فإن عملية القتل جاءت بعد مناداة الضحية بواسطة الهاتف وحضور هذا الأخير إلى جانب الجناة الذين قادوه إلى غابة تسمى «بوجدور» ومارسوا عليه جميع أنواع التعذيب لسحب اعترافات منه حول مصير عائدات وأرباح المخدرات التي شاركوا في ترويجها خلال المدة الأخيرة بعد مدن ومراكز إلى أن زهقت روحه وقاموا بإفراغ مواد سائلة حارقة سامة على جثته قصد تشويهها وبالتالي إتلاف معالم الجريمة حسب اعتقاد الثلاثة! الذين لاذوا بالفرار بعد إلقاء جثة الهالك على قارعة الطريق المؤدية إلى مركز عرباوة إنطلاقا من للاميمونة! إلا أن تعميق البحث والتحريات التي قادها النائب الأول بمركز الدرك رفقة عناصر من الضابطة القضائية عجلت بتفكيك هذه الشبكة الإجرامية باعتقال أحد عناصرها وأعمدتها، فيما تمكن الثلاثة الآخرين من الفرار. وقد تم إصدار مذكرة بحث في حقهم بعد تحديد هويتهم حيث يتعلق الأمر بمروجي المخدرات «الشيرا» على المستوى الوطني والدولي من أصحاب السوابق في هذا المجال وينحدرون جميعاً من نفس المنطقة ولازالت تلاحقهم مصالح الضابطة القضائية للدرك الملكي للا ميمونة قصد التعجيل بايقافهم وتقديمهم للمحاكمة باستئنافية القنيطرة رفقة زميلهم حتى تقول العدالة كلمتها الفصل في الواقعة.