دخلت قضية إحراق سيارتين من نوع مرسديس 207 بدوار أولاد عمار زويتين قيادة وجماعة سيدي بوبكر الحاج دائرة سوق ثلاثاء الغرب اقليمالقنيطرة مرحلة التحقيق التفصيلي أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، إذ تم الاستماع إلى أفراد عصابة ينحدر عناصرها من قيادة سيدي بوبكر الحاج اقليمالقنيطرة تابعهم الوكيل العام بالمحكمة سالفة الذكر، بتكوين عصابة إجرامية وإضرام النار في ملك الغير. وكانت شكاية تقدم بها المدعو ادريس بنحادة، مهنته فلاح من دوار أولاد عمار زويتن، كشف فيها أن المتهمين عمدوا إلى إحراق سيارتين من نوع مرسديس 207 في مليكته وهدوده بالقتل! وأضاف المشتكي أنه يشغل السيارتين في نقل العمال إلى ضيعات فلاحية بجماعة الشوافع المجاورة، ومنذ 20 يوما تقريبا، والمشتكى بهم يعترضون سبيله ويهددونه بأوخم العواقب إن لم يتوقف عن نقل العمال والعاملات إلى إحدى الضيعات الفلاحية... وأضافت الشكاية أنه أمام عدم رضوخ الضحية إلى تهديداتهم (موضوع شكاية مباشرة سابقة لدى الدرك الملكي بللاميمونة) قام المشتكى بهم، بالتسلل في حدود منتصف الليل، من يوم 11 نونبر 2008 إلى منزل الضحية، وأضرموا النار في السيارتين مستعملين البنزين. وعلى وجه السرعة انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة للاميمونة فجر ليلة الاعتداء الإجرامي وعاينت السيارتين المحروقتين، واتخذت العناصر الأمنية الضيعات والغابات والطرقات وما يجاورها من أماكن مجالا لترصد الجناة، إذ لم يمض إلا وقت قليل حتى تم إيقاف أفراد العصابة الاجرامية. وعلمنا أيضا أن الضحية كشف في شكايته الى الوكيل العام للملك، أنه تعرف على صوتين من أصوات مرتكبي الجريمة، كانا يطالبان رفاقهم بالانسحاب من مكان الحادث بعد اشتعال النيران، مضيفاً في تصريحاته أن شهود عيان سمعوا أحد أفراد العصابة الاجرامية يجيب عن مكالمة هاتفية انطلاقا من هاتفه النقال..! والجدير بالذكر، أن المنطقة اشتهرت بمثل هذه الأفعال الإجرامية فخلال الصيف الماضي تم العثور داخل غابة غير بعيدة عن شاطئ مولاي بوسلهام على سيارة مسجلة بفرنسا محروقة وبداخلها جثة متفحمة لمهاجر كان يعمل قيد حياته بمطار مدينة نيس الفرنسية! والتحقيق لايزال مفتوحا لمعرفة مرتكبي الجريمة التي حيرت أفراد الشرطة العلمية الذين عاينوا الحادث..! وعلى الطريق الرابطة بين عرباوة وللاميمونة مروراً بتراب جماعة سيدي بوبكر الحاج ثم العثور خلال الصيف الأخير على سيارة محروقة على قارعة الطريق وصاحبها جثة معالمها محروقة ومعلقة بواسطة حبل على شجرة الكالبتوس وتم ايقاف الفاعلين من طرف درك للاميمونة واتضح من خلال التحقيق أن أسباب الجريمة تصفية حسابات حول عائدات مبيعات المخدرات. وفي سياق آخر، فإن تجارة المخدرات على المستوى الدولي عن طريق البحر والجو تعرف رواجا كبيرا بهذه الناحية من اقليمالقنيطرة خاصة بعد تشديد الخناق على أباطرة المخدرات بمنطقة الشمال ليتحول الشريط الممتد من مهدية حتى الحدود مع اقليمالعرائش مرتعا لهذه الآفة..! ومن الطبيعي أن تقع مثل هذه الجرائم النكراء لأن لوبي المخدرات لايعرف الشفقة وعلى الجهات الأمنية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة حماية لأرواح وممتلكات المواطنين.