لقاء تواصلي حول" الطفل وتكنولوجيا الاتصال الجديدة" بثانوية ابن ياسين التأهيلية في إطار فعاليات أيام الشعل للطفل لسنة2011 التي تنظمها الشعلة كل سنة خلال شهري نونبر ودجنبر الذي يتزامن مع الاحتفال العالمي بميثاق حقوق الطفل ،هذا التقليد الذي يطفئ شمعته 18 ،نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة بخريبكة لقاءا تواصليا لفائدة تلميذات القسم الداخلي بثانوية ابن ياسين التأهيلية مساء يوم الاثنين 19 دجنبر 2011 تحت شعار "الطفل وتكنولوجيا الاتصال الجديدة"،قام بتنشيطه كل من السيد رشيد العمري صحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء والسيد سعيد العيدي دكتورفي القانون العام ومراسل لعدة منابر إعلامية وفاعل جمعوي بالمدينة ، استهل السيد رشيد العمري مداخلته بالحديث عن مجتمع المعرفة ودور المعلومة في بنائه أمام التدفق الكبير الذي أحدثته المعلومات بتكنولوجيتها ونظمها وأصبح من يمتلكها يتحكم في زمام التطور حيث أصبحت المعلومات أداة فعالة يعتمد عليها الجميع في رسم الحاضر والمستقبل وان العالم أضحى قرية صغيرة بفضل التداول السريع لجميع أنواع المعلومات وأن العالم يعيش عصر التكنولوجيا والانفجار المعرفي والتقني والثقافي ومن الضرورة مواكبة هذا التطور ومسايرته ومعايشته عبر استخدام وتوظيف هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة لمصلحة الفرد والمجتمع دون إغفال التأثير السلبي لها خصوصا شبكة الانترنيت رغم جاذبيتها الواسعة للعموم وبالخصوص الأطفال، مما يحثم على كل المتدخلين في التنشئة الاجتماعية تحسيس الأطفال وتوجيههم نحو الجوانب الإيجابية التي تقدمها هذه الوسائط الحديثة خصوصا شبكة الانترنيت. أما الدكتور سعيد العيدي فقد تطرق في مداخلته إلى التحولات التي أفرزتها الشبكة العنكبوتية على كل مناحي حياة البشرية التي تغيرت بسرعة فائقة وقدرة تداول المعلومات بين سكان العالم دون حواجز ولارقابة قبلية وانتقل إلى تناول الجوانب السلبية والايجابية للإنترنيت على أفراد المجتمع وركز بالخصوص على آثارها الخطيرة على الأطفال القاصرين عند استعمالهم لها دون توجيه مما يفرض على الأسرة والمجتمع المدني والمدرسة فتح حوار جاد ومسؤول مع الأطفال لمساعدتهم على اختيار الأفضل والصحيح وتحسيسهم كذلك بخطورة ولوج بعض المواقع الإباحية التي تنتشر عبر شبكة الإنترنيت. وختم الدكتور العيدي مداخلته بدور مواقع التواصل الاجتماعي في حركات التغيير العربية كالفيسبوك والتويتر من طرف الشباب العربي ،هذه الوسائل أحدثت تحولات عميقة في المشهد العربي خلال السنة الجارية ،ولم ينسى المتدخل مكانة الكتاب في التكوين الثقافي والفكري لشخصية الإنسان ويبقى الكتاب خير جليس الذي لايمكن الإستعناء عليه رغم جاذبية وقوة هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة على اختراق كل بيت.