ناقش إعلاميون وفعاليات جمعوية، مهتمة بالتدوين الالكتروني، وضع الإعلام العربي وتحديات تكنولوجيا المعلومات الحديثة، في لقاء غابت عنه الأحزاب السياسية المغربية. وقالت رندة فؤاد، رئيسة المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية، في تصريح صحفي، إن "الإعلام الرقمي أصبح من أهم الوسائل المستخدمة في الحصول على المعلومات، خاصة بالنسبة للأجيال الصاعد، التي تشكل 50 في المائة من نسبة السكان في الدول العربية"، مشيرة إلى أن الجيل الجديد جرت تسميته ب"الجيل الشبكي"، لما يتسم به من اعتماد رئيسي على الانترنيت والهواتف النقالة. وأوضحت أن مشاورات المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية، المنعقد بالرباط أمس الجمعة، يسعى إلى كشف العلاقة بين الإعلام التقليدي والمستجدات التكنولوجية، وإمكانية القدرة على المنافسة، في ظل التحولات والتغيرات، التي تشهدها الساحة الإعلامية، مشيرة إلى أن المنتدى، الذي نظم في إطار المبادرة الإقليمية للحوار من أجل التنمية والإعلام والشراكة المجتمعية، يسعى في تنفيذ أنشطته إلى تعزيز دور الإعلام العربي في كافة أنحاء العالم العربي، لأداء دور فعال في مختلف مجالات الإصلاح والتحديث في المنطقة العربية. وقالت فؤاد "حينما نتحدث عن الإعلام وتحديات تكنولوجيا المعلومات، فإننا نتناول موضوعا في غاية الأهمية، في عصر يشهد ثورة تقنية ومعرفية لا حدود لها، إذ تطورت الأساليب الإعلامية"، مشيرة إلى أن مشاورة الرباط تهدف إلى دعم دور الإعلام العربي، وتسليط الضوء على مدى قدرة الإعلام التقليدي على البقاء في ظل المستجدات التكنولوجية الراهنة، ومدى إمكانية قدرته على المنافسة. وأضافت، في افتتاح أشغال المنتدى، أن هذه المشاورة تعد الثانية، بعد الأولى في الأردن، في يونيو الماضي، مشيرة إلى أن "المبادرة، التي يتبناها المنتدى على مدار ثلاث سنوات على مستوى العالم العربي، تهدف إلى خلق حوار بناء بين الإعلاميين العرب ومختلف الأطراف المعنية بسياسات الإصلاح، في مختلف المجالات التنموية، بالإضافة إلى تكوين شبكة إعلامية قوية من الإعلاميين العرب، المؤمنين بالحوار". واعتبر كل من عبد الله البقالي، نائب رئيس الاتحاد العام لصحفيين العرب، ومحمد بلغوات، مدير الدراسات بوزارة الاتصال، يوسف بن زهرة، رئيس الجمعية المغربية للإعلام البيئي التنموي، وهم المتدخلون في افتتاح مشاورة اليوم الأول للمنتدى، أن الإعلام التقليدي يواجه إعلاما جديدا في التقنية المستخدمة، وفي أساليب تناوله للموضوعات، مبرزين أن المشاورة الإعلامية تأتي في إطار جهود المنتدى لطرح أكبر عدد ممكن من المقترحات والتوصيات، من شأنها تعزيز قدرة المؤسسات الإعلامية على مواجهة تحديات تكنولوجيا المعلومات الحديثة، في ظل الأزمة المالية العالمية، علاوة على إلقاء الضوء على مستقبل الصحافة المكتوبة في ظل التغيرات، التي تشهدها الساحة الإعلامية. يشار إلى أن "الندوة الإقليمية للحوار من أجل التنمية"، يتبنى تنفيذها "المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية" بشراكة مع الاتحاد العام للصحفيين العرب، ومجموعة من المؤسسات الإعلامية الإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على مدى ثلاث سنوات، بهدف "تفعيل دور الإعلام العربي كشريك في التنمية".