دعا إعلاميون عرب، يوم الجمعة بالرباط، إلى دعم وتنمية الإعلام العربي وتعزيز قدراته لمواكبة تكنولوجيا المعلومات وتحديات عصر الثورة الرقمية من أجل الارتقاء بالرسالة الإعلامية ومضمونها. وشددوا, خلال افتتاح أشغال المشاورة الإعلامية الإقليمية الثانية حول «الإعلام وتحديات تكنولوجيا المعلومات الحديثة» التي ينظمها المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية، على ضرورة أن يساير الإعلام العربي التطورات النوعية والمتسارعة التي يشهدها عالم التكنولوجيا، داعين الى تعزيز دوره في مختلف مجالات التحديث والاصلاح. وطالبوا بتعزيز قدرات العاملين في الحقل الاعلامي من خلال الدورات التكوينية بما يساهم في الاضطلاع بأدوارهم كاملة، مشيرين إلى أن هذا اللقاء يسعى الى كشف العلاقة بين الاعلام التقليدي والمستجدات التكنولوجية والقدرة على المنافسة في ظل التحولات التي تشهدها الساحة الإعلامية. وأكدت السيدة رندة فؤاد، رئيسة المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية، في كلمة لها، على أهمية موضوع الإعلام وتحديات تكنولوجيا المعلومات بالنظر إلى الثورة التقنية والمعرفية التي لاحدود لها في عالم اليوم، مضيفة أن الأساليب الإعلامية آخذة في التطور من إعلام الصورة والإعلام الالكتروني إلى الإعلام الفضائي. وأوضحت أن العالم العربي يواجه إعلاما جديدا من حيث التقنية المستخدمة وأساليب تناول الموضوعات, ذلك أن الإعلام الرقمي أصبح من أهم الوسائل المستخدمة في الحصول على المعلومات ، مضيفة أن هذا اللقاء يروم تعزيز قدرة المؤسسات الاعلامية على مواجهة تحديات تكنولوجيا المعلومات الحديثة، علاوة على إلقاء الضوء على مستقبل الصحافة المطبوعة في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة الإعلامية. من جانبه, قال السيد محمد بلغوات, مدير الدراسات وتنمية تقنيات التواصل بوزارة الاتصال، إن الوسائل التكنولوجية في بعدها المادي حاضرة بقوة في العالم العربي لكن مضامينها «لا تخدم القضايا العربية في أبعادها السياسية والاجتماعية والثقافية»داعيا، في هذا الاطار، إلى إعادة النظر في كل التصورات التقليدية من كتابة برامج وسيناريو ونماذجها وأجناسها. كما دعا إلى خلق هياكل جديدة تهتم بالقضايا المستجدة التي يطرحها الاعلام وخاصة الشبكة العنكبوتية ودراسة آثارها وأبعادها، إلى جانب تكوين الصحافيين وتعزيز الكفاءات في وسائط الاتصال حتى تنهض برسالتها الاعلامية المنوطة بها .