ة بالتوظيف المباشر في القطاع العام في خطوة تصعيدية , اقدمت جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح على مجموعة من الاشكال النضالية المطالبة بتسوية وضعية منخرطيها و ايجاد حلول سريعة وجادة سواء التي لها علاقة بالحصول على الوظائف المباشرة في القطاع العام او تلك المرتبطة بالحلول البديلة مثل الاكشاك , النقل المزدوج , رخص سيارات الاجرة الصغيرة و المشاريع التي وعدت بالمساعدة في تنفيذها. في يوم الأربعاء تاسع نونبر 2011 , نظمت جمعية الكرامة مسيرة طافت شوارع مدينة الفقيه بن صالح طرقت خلالها ابواب مختلف الادارات العمومية المتواجدة بمدينة الفقيه بن صالح فبداية ببلدية المدينة , ثم مندوبية وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية , مرورا بالخزينة العامة , وصولا الى عمالة اقليم الفقيه بن صالح . و قد رددت عدة شعارات تطالب المسؤولين بايجاد حلول لمعطلي جمعية الكرامة و انقاذ اعضاء الجمعية من كابوس البطالة الذي يطاردهم اينما ذهبوا . كما اكد رئيس جمعية الكرامة خلال هذه الوقفات أن مسؤولي الفقيه بن صالح المثمتلين في كل من عامل الاقليم نور الدين اوعبو و رئيس بلدية الفقيه بن صالح محمد مبدع يتحملان المسؤولية الكاملة لكل ماقد يحدث في حالة عدم الامثتال لمطالب جمعية الكرامة . و في يوم الخميس عاشر نونبر 2011 , تم تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر مجلس جهة تادلة ازيلال احتجاجا على الاقصاء و التهميش و اللامبالاة التي يتعرض لها شباب مدينة الفقيه بن صالح بصفة عامة واعضاء جمعية الكرامة بصفة حاصة . وتعتبر هذه هي الوقفة الاولى من نوعها التي تنظمها جمعية الكرامة خارج حدود اقليم الفقيه بن صالح . و قد حمل اعضاء جمعية الكرامة المسؤولية لوالي جهة تادلة ازيلال في حالة زعزعة الاستقرار و السلم الاجتماعي داخل اقليم الفقيه بن صالح . و قد نددوا بمسلسل الاقصاء الذي يطالهم بالرغم من أن حوالي 70 في المائة من الفوسفاط تستخرج من تراب اقليم الفقيه بن صالح. و اقدم اعضاء جمعية الكرامة على القيام باعتصام امام مقر عمالة اقليم الفقيه بن صالح للتأكيد على مشروعية مطالبهم و ذلك يوم الجمعة احد عشر نونبر 2011 حيث قاموا ببناء خيمة اثارت حفيظة المسؤولين , الشيء الذي أدى الى استنفار امني كبير عرف تدخل قوات الشرطة و القوات المساعدة وقوات التدخل السريع التي طوقت المكان و اغلقت كل المنافذ المؤدية الى عمالة اقليم الفقيه بن صالح . لكن مناضلي جمعية الكرامة واصلوا اعتصامهم غير مهمتمين بالتهديدات التي وجهت لهم , فاضطر عامل الاقليم الى طلب الحوار الذي وعد فيه جمعية الكرامة بحلول خلال الاسابيع القليلة القادمة . فتم فك الاعتصام الذي تحول الى مسيرة صامتة صوب ساحة الحرية وسط مدينة الفقيه بن صالح حيث تناول المعطلون وجبة الغذاء و اكدت جمعية الكرامة من خلال هذا الاسبوع الحافل بالنضالات بأنها لن تتراجع و لن تستسلم عن مطالبها حتى تتحقق و انه في حالة عدم جدية الوعود الممنوحة من طرف المسؤولين ستعود للشارع من جديد .