واجهت عناصر القوات المساعدة في مدينة الفقيه ب صالح عشرات المعطلين من أعضاء جمعية الكرامة للمجازين المعطلين في إقليمالفقيه بنصالح أثناء عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام العمالة وأفادت مصادر من المعطلين أن هدف الوقفة كان هو التنديد ورفض المباراة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية من أجل توظيف ما يزيد على 5500 معطل عبر التراب الوطني، صبيحة الثلاثاء الماضي، وهي الوقفة التي جوبهت بتدخل من طرف القوات المساعدة ضد المعطلين أدت إلى تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف مناضلي الجمعية، حيث وصل عدد المصابين إلى أكثر من 10. واتهمت الجمعية السلطات بمنع المصابين من التنقل إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف، ليضطر المعطلون إلى حمل إحدى المصابين باستعمال لافتة الجمعية إلى غاية المستشفى الإقليمي. وأفادت المصادر ذاتها أن المعطلين تقدموا بشكاية بسبب ما تعرضوا له من تعنيف، وهي الشكاية التي رفض وكيل الملك في المحكمة الابتدائية لمدينة الفقيه بنصالح تسلمها من المعطلين . كانت جمعية الكرامة قد نزلت إلى الشارع منذ حوالي عشرة أشهر تطالب بالتوظيف المباشر في مسيرات ووقفات احتجاجية، تلاها فتح مجموعة من الحوارات مع مسؤولي الإقليم، أسفرت عن وعود بإيجاد حلول حقيقية وحل مشكل المناصب الشاغرة في الإقليم، والتي تقدر بحوالي 350 منصبا شاغرا. واستغربت مصادر من الجمعية كون المباراة المعلنة من وزارة الداخلية تحدد للإقليم 92 منصبا فقط، في الوقت الذي استنكرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في الفقيه بنصالح التدخل الأمني ضد معطلي جمعية الكرامة، والذي جاء أسبوعا فقط بعد اقتحام فروع التنسيق الإقليميلبني ملال للجمعية الوطنية للمعطلين -فرع بني ملال مقر عمالة الفقيه بن صالح، عممت جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح بيانا أكدت فيه استنكارها وشجبها هذا التدخل الأمني في حق مناضليها ،مؤكدة رفضها هذه المباراة ومنددة بهذه المحاولات للالتفاف على مطالبها «المشروعة» من طرف السلطات المحلية. كما دعت جمعيات وهيآت سياسية ونقابية وحقوقية تقديم الدعم والمساندة في معاركها النضالية حتى تحقيق المطالب المشروعة المتعلقة أساسا بالشغل والكرامة والعيش الكريم.