متابعة لقي تاجر للسمك مصرعه داخل شاحنة للأزبال تابعة لشركة “بيتزورنو”، قبل قليل من ليلة اليوم الجمعة حوالي 10 ليلا، وذلك أثناء محاولته الدخول لحاوية الشاحنة، لاسترجاع أسماكه التي تم حجزها من طرف عناصر الشرطة، قبل أن يتم إتلافها بأمر من السلطات القضائية المختصة. مصدر من عين المكان أكد أن تاجر للسمك يتحدر من مدينة امزورن، تم مصادرة بضاعته من سمك أبو سيف من طرف عناصر الأمن، قبل أن تدخل مندوبية الصيد البحري للمطالبة بحجز بضاعته، وبعد القيام بالاجراءات المسطرية تم التخلص من حوالي 5 أطنان من سمك أبو سيف في حاوية شاحنة للأزبال من النوع التي تعمل بالضغط، غير أن التاجر لم يستسغ حجز بضاعته التي اشتراها من رأسماله، ما أدى به للدخول للحاوية لاسترجاع بضاعته، وهو الأمر الذي أدى إلى ضغطه داخل حاوية الأزبال، ليلقي مصرعه على الفور، في منظر اهتزت له الساكنة وعموم التجار والبحارة، الذين حضروا لمآزرة التاجر قصد استرجاع بضاعته. من جهة أخرى ألم تكن من طريقة أخرى لتطبيق القانون وحجز البضاعة سوى رميها في الأزبال، ألا يوجد في مدينة الحسيمة، دور للأيتام والعجزة، وداخليات للتلاميذ، للإستفادة منها بدل إتلافها في مطرح النفايات؟ ألم يكن حريا بالسلطات البحرية تكثيف المراقبة على الصيد الغير المرخص بحرا، ومعها عناصر الأمن لمراقبة الشاحنات المحملة بالأسماك، بمدخلي الميناء؟ بدل استفزاز تاجر سمك برمي بضاعته في الأزبال بعد توقيفه من طرف عناصر الشرطة، ليلقي بنفسه للهلاك في الشاحنة، بعد مرارة الحكرة التي أحس بها.