مدينة الحسيمة تغلي! احتجاجات في محيط المحكمة الابتدائية ومقر الأمن الإقليمي، بعد « طحن » تاجر سمك رمى بنفسه مساء الجمعة 28 أكتوبر داخل حاوية شاحنة مخصصة لنقل الأزبال، للحيلولة دون إتلاف بضاعته من التلف! تقول الرواية التي تسربت إلى حد الآن من الريف وكانت موضوع احتجاج كبير، أن عناصر الشرطة قامت بمصادرة كميات من الأسماك التي كانت في سيارة التاجر، قبل أن تتدخل مندوبية الصيد البحري لتطالب بحجزها، ليتم في الأخير الشروع في إجراءات إتلافها بالاستعانة بشاحنة لنقل الأزبال. ما حدث أن تاجر السمك سارع بالدخول لحاوية الشاحنة المذكورة لاسترجاعها بمجرد شروع السلطات في عملية إتلاف الكمية التي تم حجزها، والفجائعي أن الآلات المتواجدة بالحاوية والتي تعمل بطريقة الضغط دفعت به إلى الداخل، ليفارق حياته على الفور. فمن المسؤول عن وفاة تاجر السمك بالطريقة التي تمت بها؟ هذا ما يفترض أن يكشف عنه تحقيق نزيه، عله يطفؤ نار الغبن والحكرة في نفوس بنات وأبناء الريف.