عقدت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الأحد بمقر الكدش بمدينة الفقيه بن صالح، جمعا عاما لمجالس الفروع لجهة خريبكة من اجل مكاتبها. وتميز هذا الجمع العام بالمشاركة المكثفة لشغيلة القطاع، إضافة إلى حضور أعضاء المكتب الوطني و الاتحادات المحلية بالجهة. وقد تجسدت أهمية اللقاء في وعي العمال والعاملات، الذين تجاوبوا خلال أشغال اللقاء وأثناء تدخلاتهم مع الشعارات التي أثثت الفضاء المحتضن للجمع العام: لا سلم اجتماعي دون تحقيق عيش كريم، من أجل نقابة الحوار لا نقابة الصراع، نقابة مواطنة لرفع القهر والاستغلال، ولا للتشتت النقابي. وقد تناول الكلمة في بداية الأشغال، الكاتب الجهوي، المصطفى زمزم، الذي أكد أن انتصار قطاع الفوسفاط يكمن في تلاحم شغيلته والتفافها حول نقابة منظمة ومنسجمة، ومستعد للمواجهة بالحجة والموضوعية والعقلانية التي تتجاوز التمييع النقابي، خاصة وأن القطاع يشهد اختلالات من قبيل تدخل الإدارة، ووضع اجتماعي ضبابي، كل هذا، يقول المصطفى زمزم، أن النضالات ستكون شديدة وشرسة في هذا القطاع الحيوي. ودعا المتحدث إلى مأسسة الحوار الاجتماعي قطاعيا و مركزيا، مبرزا أن العمل النقابي يجب أن يكون مقدسا وهو ما يحتم وضع ملف مطلبي ينبثق من حقيقة وضعية الشغيلة ويتسم بالوضوح في نقطه واستراتيجيته، حتى يساهم في إضاءة مستقبل مؤسسة الفوسفاط و شغيلته، ليؤكد في الأخير أن النقابة ستمد يدها لكل يد بيضاء ترغب حماية كرامة الشغيلة واستمرار المؤسسة. وعقب ذلك، تم عرض شريط يوثق لمحطات و تاريخ النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط، ويجسد دورها الاجتماعي والتصاقها بالقواعد، وبنضالات شغيلتها منذ تأسيسها في 28 نونبر 1976، من خلال التصدي لكل إرادة تسعى إلى ضرب المكتسبات في مقدمتها التقاعد و الحقوق الاجتماعية .. وخلال فعاليات هذا الحدث، تم تكريم أحد الوجوه النقابية المعروفة، أحمد جمرادي، عرفانا له بالخدمات الجليلة التي قدمها لشغيلة القطاع الفوسفاطي عبر نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. إلى ذلك، من المنتظر أن يناقش ويصادق الجمع العام على التقارير الأدبية و المالية لفروع الجهة، و يختتم بانتخاب أعضاء المكاتب المحلية في كل من خريبكة، بوجنيبة، شعبة، بولنوار، وادي زم، الفقيه بن صالح. تصريحات على هامش الجمع العام، ل خليد لهوير العلمي، للكاتب العام الوطني، والمصطفى رمزم، الكاتب العام الجهوي بجهو خريبكة.