نظمت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الكونفدرالية للشغل لقاءا تواصليا مع عموم الشغيلة الفوسفاطية تحت عنوان " التحولات بقطاع الفوسفاط و الفعل النقابي" وأطر هذا اللقاء الكاتب العام للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط خالد لهوير العلمي وعرف هذا اللقاء حضور مكثف للشغيلة الفوسفاطية. وتم إفتتاح هذا اللقاء بكلمة الكاتب الجهوي محمد الصابر الذي تحدث عن الأسباب والظرفية التي ينعقد فيها هذا اللقاء التواصلي وكذا نضالات فرع الجديدة الذي تصدى لمجموعة من التجاوزات وحقق مكاسب محترمة وختم مداخلته بتوجيه الكلمة للكاتب العام الذي افتتح عرضه بشرح كيفية تحول المكتب الشريف للفوسفاط من مكتب عمومي إلى شركة شبه عمومية وذكر لعلمي كيف كان موقف الكونفدرالية واضحا من هذا التحول هو موقف الرفض التام الذي لم تستسغه الإدارة إلى الأن وأكد لعلمي أن صادرات المكتب الشريف للفوسفاط إنعكست إيجابا على الصادرات المغربية و يفت الكاتب العام التأكيد على أن استقرار الميزان التجاري يرجع بالأساس للعائدات المالية التي يضخها المكتب الشريف للفوسفاط في خرينة الدولة.
أما بعلاقة مع القطاع الدولي فتلعب مشتقات الفوسفاط المغربي دورا كبيرا في الحفاظ على الأمن الغدائي العالمي مع تزايد إنتاج الأسمدة بثلاث أضعاف بحلول 2020 بالمقارنة بماهو عليه الأن وشدد على ضرورة تشجيع البحث العلمي وتفعيل الإتفاقية التي وقعت في 2007 مع فرنسا بحضور الرئيس السابق ساركوزي والتي تتعلق بإستخراج الأورانيوم من الفوسفاط المغربي بتأطير فرنسي.
وحذر لهوير العلمي من الاثار السلبية التي ستخلفها الإقتراضات المتكررة للمكتب الشريف للفوسفاط إذ وصلت لمليارين و نصف دولار وأكد أن هذه القروض من البنوك الدولية لن تزيد إلا من المديونية وكذا من فقدان السلطلة الذاتية على قطاع الفوسفاط إذ ستظهر إملائات دولية مما سيجعل الفوسفاط المغربي مسير من لوبيات دولية وسيتم سحب البساط من المكتب الشريف للفوسفاط.
كما لم يفت لعلمي من التشديد على فتح ضرورة قنوات الحوار خصوصا و أن إدارة الفوسفاط أغلقت باب الحوار بحجة بأنها سنة إنتخابية وتم إلغاء إجتماع لجنة المقاولة التي تستشير النقابات عن عملية التشغيل وصفقات المناولة ,واستنكر لهوير الطريقة العشوائية التي لاتتميز بالشفافية لاسيما فيما يخص دعم المجمع الشريف للفويفاط للمهرجانات و مشاريع العمالات و الجهات ودعم الجمعيات بدون إستيفاء الشروط اللازمة.
وفي الأخير ختم الكاتب العام للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط لعلمي حديثه عن التحولات في قطاع الفوسفاط بأن النقابة بسطت يدها لجميع التمثيليات النقابية من أجل توحيد الصف النضالي رغم سوء نية البعض التي تجلت بالواضح حينما تعرض أحد ممثلي العمال التابع للنقابة للتعنيف داخل إدارة الفوسفاط ,وأضاف لعلمي على أن الملفات الشائكة التي تؤرق بال كل الفوسفاطيين فهي موجودة في المشروع التعاقدي للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط خلال الولاية القادمة وخصوصا مشكل : السكن , التغطية الصحية , التقاعد و الشؤون الإجتماعية.