اطلع عامل الإقليم يومه الاثنين 18 ابريل الجاري، على سير الأشغال بمشروع السوق النموذجي سوق السبت أولاد النمة الذي ينجز على مساحة تتجاوز 4000 متر مربع ، كان قد صادق على تفويتها المجلس الجماعي بسوق السبت في دورة استثنائية، وتكفلت عمالة الفقيه بن صالح في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتمويله بتكلفة تجاوزت 200 مليون سنتيم. ومشروع السوق النموذجي : سوق السبت أولاد النمة ، يعتبر من أولى الأسواق النموذجية بالجهة، والأولُ من نوعه التي انطلقت به الأشغال منذ بداية شهر فبراير المنصرم ، ويربو الاستجابة لمطالب الباعة المتجولين الكائنين على وجه الخصوص بشارع محمد الخامس وبعض النقط الأخرى بالمدينة. وقالت مصادر عليمة، أنه من المحتمل أن يصل عدد المستفيدين من المشروع إلى 200 بائع متجول من مختلف الشرائح ومن أصناف مختلفة، منها صنف الخضر والفواكه الطازجة وصنف بائعي الأثواب و الفواكه الجافة والخبز ومشتقات الحليب والأقراص المدمجة.. وأكدت أن أهداف مشروع السوق النموذجي ، تتواءم من حيث الجوهر والغايات النبيلة لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بما أنه يسعى إلى ترسيخ قيمها الاجتماعية ويستهدف الفئات الهشة بالمدينة ، ليس فقط من حيث الاستفادة إنما أيضا في الجانب المتعلق بالتدبير والتسيير ، حيث ارتأت السلطات المحلية بتنسيق مع عامل الإقليم على تفويض هذا الجانب للمجتمع المدني ، وهكذا تم تأسيس جمعية اختارت اسم: "مبادرة لتسيير السوق النموذجي :السبت أولاد النمة ". بلغ عدد أعضائها 09 يمثلون جميع الأصناف السالفة الذكر. في هذا السياق، يقول احد بائعي الفواكه بشارع محمد الخامس ، إن إحداث مشروع من هذا النوع هو في واقع الأمر استجابة قوية لمطلب اجتماعي كان بالنسبة لنا مجرد حلم، لكنه اليوم، وبعدما بلغت الأشغال به حوالي 70% أصبح واقعا ملموسا سوف يساهم في الرقي أولا بمستوى الباعة المتجولين ، وثانيا سيكون بديلا عن هذا الإشكال التنظيمي الذي يعرفه شارع محمد الخامس على وجه الخصوص ، والذي كثيرا ما كان يتحول إلى حلبة للعراك بين مختلف هذه الأصناف. ومن جانبهم ثمن العديد من التجار المتواجدين بنفس الشارع هذه المبادرة الاجتماعية، وشدوا كثيرا على أيادي السلطات المحلية والمجلس الجماعي وعامل الإقليم، واعتبروا المشروع ردا ايجابيا على شكاياتهم المتكررة الداعية إلى إيجاد حل للمضايقات التي كانت تمارس في حقهم من طرف الباعة المتجولين طيلة السنة، وخاصة في شهر رمضان الابرك حيث يتحول الشارع برمته إلى "سويقة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى. و إلى جانب ذلك، وصف رئيس المجلس الجماعي مشروع السوق النموذجي ،بالقيمة المضافة للمدينة، وقال إن المجلس الجماعي صادق بأغلبية مطلقة على تفويت عقار تتجاوز مساحته 4000 متر مربع في موقع استراتيجي ، لأنه يدرك أهمية المشروع ووقعه الايجابي على فئة عريضة بالمدينة ،هي في غالبيتها من الفئات الهشة والمعوزة، التي تتواءم مطالبها وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . وقال إننا بقدر ما نسعى إلى الاستجابة لمطالب هذه الفئات، بالقدر ذاته نروم المساهمة في جمالية المدينة، فشارع محمد الخامس يقول هو من أهم شوارع المدينة ، لكنه بسبب هذه الفوضى التي يتسبب فيها الباعة المتجولون تحول إلى فضاء للنفايات الصلبة، والى مكان مزعج للساكنة المجاورة، واختصاصاتنا، يضيف المتحدث،كمجلس جماعي تقتضي منا إعادة الحياة إلى هذا الشارع وضمان كرامة المواطنين واعتقد أن هذا الطموح الآن قد تجسّد على ارض الواقع بفعل التدخلات الحكيمة لعامل الإقليم الذي يسهر شخصيا عن متابعة الأشغال دعما منه لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .