وجد مرة أخرى رجال السلطة و القوات العمومية ببلدية سوق السبت صبيحة يوم الثلاثاء 19 يناير الجاري ملزمون بالتدخل لرأب صدع مجموعة من الباعة المتجولون الذين نصبوا خيمة بها الراية المغربية و صور جلالة الملك لحث السلطات على مراجعة قرار بناء سوق نموذجي لفائدة الباعة المستقرين بالمكان و الذين صنفوا إلى ست فئات و فاق عددهم 200 بائع سيستفيدون من مشروع سوق نموذجي ينظم التجار و يخفف من الازدحام الذي يعرفه المكان يوم السبت من كل أسبوع تزامنا مع السوق الأسبوعي . المشروع الذي شرع المقاول في تحديد معالمه بعد أن قام بتصميه على أرض الواقع لم يرق مجموعة من الباعة أغلبيتهم يمتهنون بيع الخضر و المنحدرين من المناطق المجاورة يتسوقون يوم واحد في الأسبوع . السلطات و منذ البارحة لم تخف استعدادها للتعاون مع الغاضبين حيث حل بالمكان باشا المدينة و قائد الملحقة الأولى و عميد الأمن الوطني و قائد القوات المساعدة و قبل أن تقوم القوات العمومية سلميا بهدم الخيمة طلب من المعنيين تعيين ممثليهم للحوار خصوصا و أن أماكن بالسويقة ستوضع رهن إشارتهم إلا أن تشويش البعض حال دون ذلك . السوق النموذجي الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يتجاوز 200 مليون مليون سنتيم بشراكة مع المجلس البلدي الذي منح الأرض سيعطي رونقا و جمالية في حلة جديدة كما صرح بذلك مجموعة من الفعاليات الجمعوية الحاضرة و المنتمية للمدينة و قالت مصادرنا أن عملية الإحصاء مكنت من إحصاء جميع الباعة المستقرين بالسويقة ووعدتهم السلطات بزيارة السوق النموذجي لمراكش لأخذ التجربة و لم تترك الباعة الذين يجرون العربات في الهامش بل ستمكنهم من عربات نموذجية في نفس الإطار . الاحتقان تسبب في نقل أحد الباعة على وجه السرعة بواسطة سيارة الوقاية المدنية إلى المستشفى المحلي للعلاج بعد أن سقط فجأة يئن دون معرفة أساب سقوطه . وتمكن عامل الإقليم نورالدين أعبو الذي التحق ببلدية سوق السبت من عقد اجتماع مع ممثل التجار و استطاع امتصاص الغضب و إقناع الغاضبين بان مشروع السوق النموذجي مشروع يحلم به التجار أمثالهم و أن الباعة المتجولون ستتدارس السلطات مشاكلهم و سيتم حلها دون تشويش و عرقلة .