شارك عامل إقليمازيلال السيد محمد عطفاوي والوفد المرافق في الاحتفال السنوي لليهود المغاربة بالموسم الديني المعروف ب " الهيلولة " والذي نظم من طرف يهود داوود دراع بتدلي فطواكة التابعة ترابيا لبلدية دمنات وذلك يوم الأربعاء 6 ماي 2015 . وتميز هذا الحفل بحضور شخصيات يهودية و مسلمة ونساء وأطفال حملوا الأعلام الوطنية ورددوا النشيد الوطني والأغاني الوطنية التي تتغنى بمغربية الصحراء ، كما ألقى جاكي كادوش رئيس الجالية اليهودية لمراكش والصويرة كلمة بالمناسبة جدد من خلالها البيعة والولاء لأمير المؤمنين محمد السادس. هذا وتجدر الإشارة إلى "الهيلولة" احتفال ديني يعتبر بالنسبة لليهود المغاربة من مختلف أصقاع العالم بمثابة "حج" سنوي لهم يمارسون فيه طقوسهم الخاصة بالاحتفاء بأوليائهم ، حيث يتدفق الآلاف من اليهود إلى المغرب للاحتفال به، و تنطلق طقوسه سنويا بشكل رسمي، حسب السنة القمرية اليهودية، وتستمر احتفالاته على مدار أسبوع. فمن مدن مغربية، ومن مختلف أقطار العالم، (إسبانيا، كندا، فرنسا، إسرائيل، الولاياتالمتحدة، بريطانيا، سويسرا...)، يحج يهود المغرب إلى وطنهم الأم، يتبركون بأوليائهم المقدسين، يحيون صلة الرحم مع أبناء طائفتهم، ومع بلدهم المغرب، مستفيدين من تطبع أهلها على التعايش، ومن استقرار البلاد، وحماية ملوكها لهم. وفي تصريح سابق لوسائل الأعلام أكد سيمون دحان، أحد القائمين على تنظيم احتفالات الهيلولة "أن حفاظ المغرب على تنظيم هذا الاحتفال الديني في مختلف المدن المغربية التي تحتضن أضرحة أوليائنا، وحرصها على أن يتم في أحسن الظروف دليل على ميزة التعايش التي تطبع المغرب، فهو بذلك يسمح لأبنائه من الطائفة اليهودية بإحياء صلة الرحم، واستعادة ذكرياتهم في بلدهم المغرب، فهناك من اليهود من غادر المغرب لأكثر من عشرين سنة، والمملكة تحتضنهم سنويا مما يزيد من إحساسهم بمغربيتهم" . وبالرجوع إلى الأبحاث في التراث واللسانيات العبرية، نجد أن كلمة أو مصطلح "هيلولة" هو تحريف عامي لإحدى اللازمات كثيرة الورود في مزامير داوود وهي "هاليلو يا" والتي معناها "سبحوا لله" . ومن بين الطقوس التي تميز احتفالات "الهيلولة"، المزاد على الشمعة التي ستنير ضريح الولي الصالح، وعود الثقاب الذي سيشعلها، حيث تباع بمبالغ خيالية اعتقاداً منهم أنها تحتوي على "بركة" أولئك الأولياء.