الرباط : 30 ابريل 2015 لقد شكل المؤتمر الوطني الأخير للنقابة الديمقراطية لقطاع الثقافة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل نقلة نوعية في تجديد الوعي النقابي قطاعيا ووطنيا، ومنعطفا مفصليا في تحيين المشروع الثقافي الوطني الذي شكل على الدوام صلب النقاش القاعدي الذي طرحته كل الفعاليات النقابية التي آمنت بالوحدة والاندماج بشكل إرادي ومستقل بعيدا عن القرارات الفوقية لتجار الوهم النقابي،وإذا كان البعض لازال لم يستوعب لحظة المؤتمر الاندماجي ويستغلها فرصة لترويج الأكاذيب والمغالطات، وينطق بلسان غيره الذي أعماه الحقد وأصابه التلف من هول وشدة المؤتمر الاندماجي وأثره الموضوعي والنفسي على مستقبلهم النقابي ووضعهم الاعتباري بعد أن حولوا إطاراتهم الجماهيرية إلى محميات لهم ولدويهم، خاصة بعد أن اشتد بها الوهن ونخرها الاستبداد والاضطهاد والجحود والتنكر للمناضلين الشرفاء، الدين جعلوهم عرضة للقمع والمتابعات القضائية كما هو الشأن بالنسبة لأخينا حسن الأكحل ، بل وصل بهم البؤس والإفلاس النقابيين إلى توزيع صكوك النضال يمينا وشمالا على من سولت له الأيام أن يلبس لباس غيره، ويمتطي صهوة تنظيم رسخت معالمه، ورسم فكره بصدق وطهرانية ثلة من المناضلات والمناضلين الأوفياء والشرفاء من أبناء القطاع، الذين ألفوا وتعودوا على هذا الصنف المتلون من البشر الذي يجد ضالته في صيد المنافع وقنص الإكراميات كما تشير بذلك الوقائع والأحداث. إن النقابة الديمقراطية للثقافة في مكوناتها الوحدوية هي تعبير صادق وارتياح واضح عبرت عنه مختلف الشرائح المجتمعية داخل وزارة الثقافة، التي شاركت في هذا الجهد النضالي الاندماجي، تجدد العزم والتأكيد على تنزيل خلاصات وتوصيات المؤتمر الاندماجي ومن بين أولوياتها الدفاع عن أوضاع شغيلة القطاع المادية والاجتماعية والرقي بالشأن الثقافي، وجعل الحوار كوسيلة مثلى وقاعدة توافقية لحل المشاكل بدل الغوغائية والشعارات الاستفزازية التي تخفي في طياتها الانتقام والأحقاد الدفينة. وإذ نهنئ موظفات وموظفي القطاع بعيدها الأممي، ندعوها إلى الالتفاف حول نقابتنا كبديل ديمقراطي تقدمي جماهيري . الكاتب العام نائب الكاتب العام رضوان الشرقاوي حسن الأكحل