عادت السلطات المحلية بمدينة سوق السبت لتستأنف حملاتها التمشيطية على المترامين على الملك العمومي، وخاصة منهم أرباب المقاهي والمحلات التجارية وبائعي مواد الكلأ (التبن والبال) الذين لا يتوفرون على أماكن محددة للبيع، والعربات المجرورة التي تتسبب يوميا في تلوث المدينة ،ولا تحترم الفضاءات الخصصة لها. حملة الاثنين الموافق ل23 فبراير الجاري، أشرف عليها قيّاد المقاطعات،وشارك فيها الى جانب أعوان السلطة، افراد من القوات المساعدة وعناصر الشرطة، وأسفرت على حجز عدة كراسي ومواد للبناء ، وكميات كبيرة من مواد العلف والكلأ( التبن والبال ). وتأتي هذه الحملة، تقول مصادر أمنية ، بعدما كاد الوضع أن يعود الى ما كان عليه في السابق ، حيث عرف الملك العمومي إحتلالا غير شرعي من طرف فئات عدة ، كانت السلطات المحلية في شخص باشا المدينة ، قد حاول اقناعها بالعذول عن استغلال الملك العام، لكنها لم ترضخ إلا بضعة اسابيع قليلة، مُعتقدة ان الوضع سيعود الى حاله. حملة اليوم، وبالرغم من أنها استهدفت نقطا محددة، إلا أنها خلّفت ردود فعل ايجابية، خاصة، في اوساط ساكنة حي الياسمين ، وحي الفرح، وحي الصفا الذين تذمروا كثيرا من مخلفات خيول العربات المجرورة، ومن بائعي مواد الكلأ (البال) الذين وضعوا موادهم على رصيف الطريق ،مانعين بذلك مختلف الفئات من استعمال الرصيف، ومتسببين في حوادث مؤلمة في صفوف تلامذة المؤسسات التعليمية. نفس الردود أيضا، صاحبت عمليات حجز أخرى ، طالت بعض العربات المجرورة، التي تجول وتصول بالمدينة دون احترام منها للمعايير البيئية التي تقتضي من أرباب العربات استعمال مختلف الوسائل الممكنة للحيلولة دون سقوط الأزبال في الشوارع والأزقة، ودون احترام ملحوظ منها للساكنة خصوصا، بعدما حوّلت بعض الأماكن القريبة من مستودعات مواد البناء، حيث تتجمّع وبكثرة يوميا، إلى فضاءات ملوثة . ووتفاديا لاستمرار هذا الوضع، يبقى استنفار الأجهزة الأمنية لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي ، مطلبا ملحا لدى العديد من السكان ، الذين يقولون انهم راسلوا جهات عدة بما فيها السلطات المحلية وعامل الاقليم من أجل وضع حد لهذه الفوضى التي تطال الملك العمومي، والتي كثيرا ما تسببت في حوادث مؤلمة في صفوف اطفال المدارس ، مثلما يبقى مطلب توسيع دائرة الحملات التمشيطية ليشمل كافة المظاهر المشينة التي تشوه جمالية المدينة وتُناقض مظاهر التمدن بها، هو الآخر تطلّعا للعديد من المتتبعين للشأن العام ينبغي أخذه بعين الإعتبار.