تحرير شارع الحرية بالمحمدية يشعل نيران الحملات المضادة محمدية بريس / متابعة : فوجئ كما هو معلوم بعض الباعة المتجولون ، اصحاب العربات المجرورة والمدفوعة يوم الاربعاء الماضي بشارع الحرية بعالية المحمدية على مستوى السوق البلدي "الجوطية" بحملة محدودة النطاق ، نفذتها القوات العمومية بكل أصنافها بغية حمل هؤلاء الباعة على إخلاء الملك العمومي بالشارع المذكور الذي احتلوه بعربات الفواكه ومختلف السلع المعروضة على طول وعرض هذا المستوى. وفي هذا السياق أفاد أحد الباعة ل «محمدية بريس» أن السلطات المحلية ، وعلى اثر اقدامها على هذا الخيار والذي يعتبرتدخلا صائبا ومعقولا، لا يبق حلا حاسما بابعاد وتكديس هذه العربات داخل الاحياء ، بل الامر يتطلب مقاربة تنموية تشاركية في ايجاد بديل اجتماعي واقتصادي لهذه الظاهرة. وصحيح ان هذه العربات تتضاعف يوما بعد اخر، كما تتضاعف معها شكايات التجار اصحاب المحلات التجارية ، كما تشتكي الساكنة ، وكما يشتكي يوميا مستعملو الطريق من السائقين والمارة من احتلال الرصيف،الا ان التصدي وايجاد الحلول الحاسمة لمظاهر ظاهرة الباعة المتجولين تبقى باهثة ودون المستوى المطلوب والمفروض في تداعيات واكراهات الظاهرة والتي ساهمت في ترسيخها وتناميها وتفشيها بشكل فظيع عدة جهات ومتدخلين وعدة عوامل اخرى. حملة محمودة اذن على حد تعبير وراي عدد من المهتمين والمعنيين بالشأن المحلي ، غير ان حملة هذا الاربعاء تعد حملة ناقصة واستثنائية ، مالم تعالج الظاهرة في شموليتها وعموميتها حيث هناك في شقها الثاني يتم التغاضي والتواطؤ المكشوف في احتلال من نوع فظيع وشاذ يتجاوز جميع المسؤوليات والقوانين ، ويتعلق الامر هنا وبالواضح على مستوى حملة شارع الحرية ، ومحيط هذه "الجوطية" حيث عبر ل "محمدية بريس" عدد من اصحاب العربات المجرورة الذين تم ابعادهم على مستوى هذا الشارع عن تذمرهم واستيائهم من الحملة المضادة التي قادها اصحاب المحلات التجارية في حقهم والمتناسي في اغلبيتهم بكونهم من اكبر المحتلين والمستغلين للملك العمومي بدون موجب حق وبشكل دائم، وامام مرأى ومسمع الجهات المعنية والمسؤولة بالمدينة، حيث عبر اخر من هؤلاء الباعة في هذا الصدد: " ان احتلال الباعة المتجولين يمكن التدخل والابعاد بشأنه بسهولة بمجرد حلول السلطات المحلية وفي رمشة عين الا ان الطامة الكبرى ، تبقى هي الاحتلال الدائم للملك العمومي من اصحاب المحلات التجارية (عطارين ، جزارين ، مقاهي محلات مهنية...) مستدلا في كلامه هذا بمثل شعبي : " ضرب وبكى ...وسبق وشكى" ، وطالب عدد من استجوبتهم "محمدية بريس" من هؤلاء الباعة بضرورة ايجاد حلول ناجعة لايواءهم وتطبيق القانون على الجميع بدون استثناء وانتقائية في حق حماية الملك العمومي من الاحتلال، سواء الدائم او المتحرك.
نماذج لاحتلال الملك العمومي بشارع الحرية على مستوى جوطية المحمدية:
في الصورة (1) نموذج لعطار بشارع الحرية حيث ترام كلي للرصيف والجوار
في الصورة (2)عطار اخر خلف قيسارية ، وهذه الصورة التقطتها "محمدية بريس" بتاريخ 16 يناير 2012 حيث تناولت بشأنه موضوعا ، وكان عبارة عن ممر يفصل بين المحل الاصلي الذي شيد هو الاخر في ظروف غامضة ومحطة توزيع الكهرباء (بوسط)
في الصورة (3) حيث في اليوم الموالي لنشرنا خبر عن الصورة (2) وعوض التدخل والبحث بما يقتضيه القانون تحدى صاحب هذه المخالفة وفي تحد واضح امام من يعنيهم الامر حيث بادر وفي واضحة النهار الى تشييده بالاسمنت والاجور وطلائه بالصباغة ناهجا سياسة التمويه والتضليل وذلك لاخفاء معالم الترامي، اما امام وجوار هذا المحل فحدث ولاحرج بشأن الترامي عن الملك العمومي وبعشرات الامتار.