عبد المجيد طعام / السيد الوالي و من ورائه كل من السلطات المحلية و الهيئة المنتخبة ممثلة في المجلس البلدي على استعداد لدخول معركة تحرير الملك العام من الذين احتلوه سواء كانوا أرباب المقاهي أم المتاجر أم باعة متجولين أم الفراشة مباشرة بعد عيد الفطر ، و قد سبق للسيد عمر جديرة رئيس المجلس البلدي أن نشر إعلانا اعتبره هاما عبر وسائل الإعلام المحلية جاء فيه :" تنهي الجماعة الحضرية لوجدة أنه مباشرة بعد عيد الفطر السعيد ستقام حملة كبرى لمحاربة جميع أنواع الفوضى واحتلالات الملك الجماعي العام وذلك بشراكة وتنسيق مع السيد والي الجهة الشرقية والسلطات المحلية والسيد والي الأمن. ومن أجل إنجاح هذه العملية، نطلب من كل المواطنات والمواطنين المساهمة، ومن أصحاب المقاهي وأصحاب مختلف الأنشطة التجارية الانخراط في هذه العملية واحترام المساحات المخصصة لهم قانونيا وذلك من أجل تنظيم السير والجولان والحفاظ على نظافة المدينة.الجماعة الحضرية لوجدة " على الرغم من أن البلاغ لا يحدد الباعة المتجولين ضمن الفئة المستهدفة ، إلا أنه يحدد ضمن أولويات الحملة القضاء على أشكال الفوضى و يناشد أصحاب المقاهي و المتاجر أن يساهموا مساهمة طوعية في القضاء على مظاهر السيبة في الساحات و الشوارع و الأزقة و الطرقات ، و لا شك أن الحملة المرتقب انطلاقها مباشرة بعد عيد الفطر ستواجه الكثير من المشاكل خاصة و أن السلطات المحلية حاولت في مناسبات سابقة تحرير الأرصفة من كراسي المقاهي و سلع المتاجر لكنها فشلت و لم تعط أكلها لأسباب كثيرة منها تخاذل السلطات المحلية في القيام بمهمة المراقبة و تغريم المخالفين ، و لازلنا نتذكر الجهد الذي بذله الوالي السابق السيد الإبراهيمي في بداية تعيينه بالجهة الشرقية للقضاء على العربات المجرورة بمدينة وجدة غير أن مساعيه فشلت أمام إصرار الشباب الوجدي على اقتناء المزيد من العربات حيث تفاقم عددها في السنتين الأخيرتين ، وقد سبق و أن قلنا ، إن الوالي الجديد سيدخل التاريخ من بابه الواسع إن هو استطاع أن يقضي على العربات المجرورة و يحرر طرق و شوارع المدينة من الفراشة . ساءت المدينة كثيرا ، و بسبب انتشار السيبة و الفوضى ، ارتفعت حدة الهجرة القروية و تضاعف عدد سكان المدينة أكثر من مرة ، لأن المدن المجاورة لمدينة وجدة ذات أصول قروية فلاحية أصابها القحط بسبب الجفاف ، تفتقد إلى بنيات تحتية و صناعية قادرة على امتصاص البطالة بل هناك من المدن ما ساء حالها كمدينة جرادة بعد إغلاق مناجم الفحم ، من هنا تحولت مدينة وجدة إلى ألديرادو جديد تستقطب آلاف الشباب يوميا ، يمتهنون التجارة كباعة متجولين أو محتلين للملك العمومي , البائعون المتجولون جيش عرمرم ، التصدي له مخاطرة كبيرة في غياب بدائل حقيقية ، الباعة يعرفون ذلك جيدا ، لهدا عزموا على تنظيم أنفسهم كقوة يجب أن تأخذ مطالبها بعين الاعتبار و في هذا الصدد علمت جريدة الشرق الآن أن الباعة المتجولين المتواجدين في محيط باب سيدي عبد الوهاب يوقعون عريضة تحمل مطالبهم و معارضتهم لأية محاولة لمنعهم من مزاولة تجارتهم ، لا شك أن الحرب طويلة و محفوفة بالمخاطر لأننا تعودنا كشعب على خرق القانون ، يصعب أن نمتثل له بين عشية و ضحاها كما تعود المسؤولون على أمورنا الترقيع دون معالجة صميم المشكل لهذا وجب أن نتساءل أية بدائل أتى به السيد الوالي إلى الجهة الشرقية لمعالجة علاتها الكثيرة؟ السؤال نفسه لا يمكن أن نطرحه على المجلس البلدي لأنه عاجز على أن يحقق أدنى التوافق بين أعضائه أحرى أن يحمل مشروع مجتمع الكرامة