الى ضحايا الفيضانات ما حذوي للصراخ بلا امل في شعب العدم؟ في نهاية العمر يصبح الوطن قاتلا رحيما في نهاية العمر لن ابحت عمن يهديني موتا رحيما/خلاصا امنا يصبح الوطن حقنة رحيمة بي يطلق الرصاصة تلو الاخرى في هيستريا اليائسين يقول نموت جميعا وليس وحدي .... في نهاية العمر يقتسم السياسي والنقابي والمثقف والاقطاعي والجنرال والله الوطن الوطن ينتحر هما ,لما ينتعل الشعب النعال ويفرشون صدورهم للبغال يعود الوطن رسما على ورق ما جدوى صراخي يصرخ السياسي ان لم يجلب لي رغد العيش يرد النقابي ما جدوى اخراسي للألوف الجائعة ان لم اسمن رصيدي يعقب المثقف وما الهدف من كتابتي ان لم تتحول الى بنك يغري عشاقي ولمن ساترك الارض والشجر والهواء والماء يصرخ الاقطاعي يبتسم الجنرال في وجه الرب ويهمس :أتكلم في وجه الصبيان ام اخرس؟ في نهاية العمر يصبح الجزر بديلا عن قصاصة النعي ,عيناي لا تنامي كي لا تنام اعين الله والحاكم هو هكذا نهاية العمر ,اساطير البطولات اوهام ,تضحيات الابطال احاجي والذكي من يكلم الابكم وينال من الوطن بلا ضجر هيرودوت في الركن القصي من البؤس ,يتجول قاصا ارجوحة كلامه : انا من صنعت التاريخ ,انا من خلقت البؤس وينتحر هيرودوت بؤسا؟ ارخت وورخت فاختلف علي جهابدة الكلام واعدمت الانسان باسمي ليتني استطيع ان اوقف العوبة التاريخ/الوهم ..... في نهاية العمر يصبح الكلام وسيلة للتسلية سامي نم يا ولدي ولا تصدق اقاويل السلف ولا نظريات الخلف فالتاريخ يصنعه اللصوص والاقوياء لا تصدق نظريات نهاية الكون ولا ان المطر يسقط بصلاة الحاكم لا تصدق ان الارزاق فرقها الله لاختبارنا فتلك قصة الاغنياء لا تصدق نظريات البداية ولا النهاية ,لا تصدق التفاوت الطبقي واحذر كل من يتكلم كثيرا فقد يخون طويلا سامي نم يا ولدي فالله يكره الفقراء والوطن نم فما حذوي للصراخ بلا امل في شعب العدم