الصورة بالأعلى لمسيرة احتجاجية سلمية في اتجاه دائرة واويزغت لعضو المجلس الوطني للجمعية الأستاذ محمد سيموري والناشطة الجمعوية إيزة أرملة الشهيد سيموري موحى سبق للجمعية الوطنية لأسر الشهداء والأسرى ومفقودي حرب الصحراء أن بعثت مذكرة لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، هذه بعض المطالب المتضمنة في المذكرة : 1- الالتفات لهذه الشريحة وتعويض الأسر، عن استشهاد وفقدان وأسر ذويها، ورفع كل أشكال التهميش التي تعرضت لها. 2- العمل من موقعكم على تفعيل قرارات مؤسسة الحسن الثاني لفائدة هذه الأسر ومحاسبة كل الذين عرقلوا تنفيذها. 3- إخضاع كل المؤسسات التي تعني بالجانب الاجتماعي لأسر الشهداء والمفقودين والأسرى لقوانين المحاسبة والمساءلة. 4- استفادة الأسر المعنية من جميع حقوقها المهضومة المخولة لها قانونا وذلك بأثر رجعي منذ صدور القوانين المنظمة لهذه الحقوق. 5- إعادة النظر في قانون مكفولي الأمة بما يتلاءم والوضعية الحالية لأبناء الشهداء والمفقودين والأسرى. 6- إعادة النظر في عمل وأداء وفلسفة مديرية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين بما يتماشى وحاجيات ومتطلبات الفئة المستهدفة بشكل مباشر. على المستوى المعنوي فالجمعية تطالب : 1- تخليد يوم وطني للشهيد والمفقود والأسير تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، احتفاء بكل من ضحى من أجل الوطن تكريسا لثقافة التقدير والاعتراف ، وحفاظا على الذاكرة الوطنية من التلف والضياع. 2- تشييد نصب تذكاري بعاصمة المملكة يؤرخ للحدث 3- إدراج الملاحم البطولية لأفراد القوات المسلحة الملكية إبان حرب الصحراء بالبرامج التعليمية، ثم المطالبة باسترجاع رفات الأسرى الذين قضوا تحت التعذيب بسجون الجبهة والدولة الجزائرية. وقفة احتجاجية لأسرة الشهيد سيموري موحى بمقر دائرة واويزغت هو وضع صعب تعيشه المئات من أسر شهداء وأسرى ومفقودي الصحراء المغربية، كشفت هزالة الرواتب والمعاشات عن مدى التهميش الذي تعيش فيه نسبة مهمة من الأبناء والأرامل. رواتب لا تكاد تصل الحد الأدنى للأجور بالمقارنة مع التضحيات الجسام التي بذلها جنودنا للدفاع عن الوطن، وحماية ترابه. وعوضا عن ضمان مستقبل أبناء وأرامل الشهداء والمفقودين والأسرى، تثبت الإحصائيات والأغلب الحالات تقصيرا رغم الأوامر الملكية بخصوص تحسين وضعية هذه الأسر، ويعيش الأبناء أمراض نفسية تحتاج لرعاية طبية ونفسية، رعاية لازمة أيضا لزوجات وأرامل الجنود. فبعد سنوات من الكفاح إلى جانب أزواجهن، وجدت الزوجات أنفسهن أمام حمل ثقيل، يقبضن راتبا لا يصل الحد الأدنى للأجور، مجبرات على إعالة أبنائهن بل وكفاية مصاريف أدوية لأمراض يعانين منها هن وأبنائهن. كان الأحرى أن تحضى الأسر بالعناية بعد فقدان أو استشهاد أبنائهن كاعتراف بجميل شهدائنا وأسرنا ومفقودينا في غيابهم لأبناء لم يكتب للعديد منهن أن يحضوا برعايتهم أو احتضانهم. الوضعية التي تعيشها أسر هذه الفئة الخاصة من جنودنا، تتطلب تعويض أبنائهم وأراملهم وزوجاتهم ماديا ومعنويا عن سنوات التهميش والإقصاء الاجتماعي منذ استشهاد ذويهم، بل وتمتيعهم ببعض الحقوق من قبيل التغطية الصحية التي تسقط عنهم ببلوغهم 21 سنةن والتكفل بهم من خلال تغيير قانون مكفولي الأمة، الذي يحرم حاليا نسبة مهمة من الأبناء بعد تجاوزهم سن الثلاثين، بل وتفعيل البند المتعلق بتخصيص نسبة 25% في المباريات ومجال التوظيف. انتظارات كبيرة لتغيير الحالة الاجتماعية والاقتصادية ليس بالنسبة للأبناء والأرامل بل أيضا للأسرى العائدينن بعد أن قضوا سنوات من الأسر والتعذيب لدى " البوليساريو"، ليفاجئوا بالتغييرات الكبيرة الحاصلة في المجتمع المغربي، بل إن بعض الأسرى عادوا ليجدوا أنفسهم حائرين أمام وضع صعب من قبيل عدم تقاضيهم لرواتهم في غياب تفسيرات مقنعة، وآخرون لم تسجل سنوات أسرهم في الدفتر العسكري، بل إن بعضهم حسب ما سردت مصادر عليمة استطاعوا التخلص من الأسر بعد بذلهم مجهودات شخصية، وعادوا قبل شهور قليلة من تقاعدهم ، ليطلب منهم العودة إلى عملهم لاستكمال مدة..." الخدمة". أسر شهداء والأسرى والمفقودين في حاجة لرعاية خاصة، فحالة الأغلبية العظمى « لا تسر عدو ولا حبيب»، نسبة مهمة من أبناء الشهداء معرضة للضياع بعد وفاة الأم، ونسبة منهم خارج التغطية، أما الأسرى المفرج عنهم أو العائدون، فحالة كثيرين منهمك لا زالت غامضة في ظل فراغ قانوني يعوضهم عن سنوات الأسر، او برنامج لتتبعهم قصد إدماجهم والاهتمام بأسرهم امتنانا للخدمات الجليلة التي قدموها. وأرواحهم التي قدموها في سبيل وطنهم. لا سيما من الناحية المادية والنفسية للأبناء، ولما لا إدماجهم ودعم المشاريع والمقاولات الصغرى التي يتقدم بها بعضهم؟ و..و..و... هي واوات تحتاج إجابات وتحركات لإعادة إدماج كلي لهذه الأسر في الحياة الاجتماعية. تحية إجلال للتي عانت بعد استشهاد أبي – أمي- تحية للتي امتصت معاناتي ، صمدت وضحت ع – حبيبتي تحية إلى كل المناضلين الشرفاء .