التنمية من المفاهيم السحرية التي يشدو الجميع نقلها من المنطوق الى الملموس لكنها عصية عن الحصر والتسييج ومن العلاجات الرئيسية التي شخصها الخبراء والمهتمون كحل للمشاكل المستعصية التي تتخبط فيها البشرية وفي الوقت الذي انحصر فيها مفهوم التنمية لعدة عقود على التنمية بمفهومها الاقتصادي والاجتماعي بات الجميع اليوم دول وشعوب يتحدث عن التنمية البشرية بأبعادها الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. و من أوجه التنمية و خصوصا في العالم القروي هو ربطه بالأساس بشبكة الماء و الكهرباء العنصرين الضرورين في الحياة اليومية و قد فاقت نسبة الكهربة القروية بالمغرب سقف 98 بالمائة عند نهاية شتنبر 2013. كل هذا شيء جميل و مفرح و لكن المشكل الذي يعاني منه دوار ايت الصغير التابع لجماعة اولاد ناصر إقليم الفقيه بن صالح ليس عدم وجود الكهرباء بل ضعفها. و أنت جالس في الليل يخيل إليك بسبب قوة إنارة المصابيح أنك مضوي بشمعة ماشي الكهرباء، و ذلك راجع إلى الضغط المسلط على المحول المتواجد بدوار ايت عائشة احمد و الذي قوته الاستيعابية لا تتناسب مع عدد السكان وكثرة المصابيح المتعلقة بالانارة العمومية التي تستعمل كوسيلة للحملة الانتخابية زعما هاك بولا و سوط عليا "سياسة بولا لكل مواطن موال لنا" و من نتائج هذا الضعف في القوة الكهربائية هو توقف بعض الالات عن الاشتغال اواتلافها كالثلاجات خاصة في فصل الصيف، و ماكاينش لي يقد إستغنا على الثلاجة في هذا الفصل و ما تعرفه من إرتفاع في درجة الحرارة. و حسب ما صرح به بعض مواطني الدوار للبوابة فإنهم يعانون و يشتكون من هذا المشكل منذ ما يزيد على 6 سنوات و لا من إستجاب لشكواهم و لا حياة لمن تنادي، فإلى متى سيستمر هذا الدوار يعاني و يضوي بمصابيح الشمع؟