جاء في المادة 51 من القانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي يعتبر رئيس المجلس الجماعي ضابطا للحالة المدنية، ويمكنه تفويض هذه المهمة إلى النواب كما يمكنه تفويضها أيضا للموظفين الجماعيين طبقا لأحكام القانون المتعلق بالحالة المدنية، ويقوم -طبق الشروط المنصوص عليها في القوانين والأنظمة الجاري بها العمل- بالإشهاد على صحة الإمضاء ومطابقة نسخ الوثائق لأصولها، ويمكنه تفويض هذه المهام الأخيرة إلى النواب وإلى الكاتب العام للجماعة ورؤساء الأقسام والمصالح بالجماعة المعينين طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل. و يعتبر التفويض إحدى الآليات التي تسمح بضمان سير المرفق العام الجماعي وتفادي ما يمكن أن يترتب عن ذلك من نتائج وخيمة على مصالح الجماعة والمواطنين على حد سواء من تعطل مصالحهم في حالة ما إذا تغيب الرئيس أو عاقه عائق لأي سبب من الأسباب. إلا أن هذا التفويض في ملحقة اولاد ايلول يفعل العكس، فمن آلية تسمح بعدم تعطل مصالح المواطنين إلى سبب رئيسي في تأخير مصالحهم حيث تعاني ساكنة اولاد ايلول جماعة اولاد ناصر اقليم فقيه بن صالح من مشكل تعطل مصالحها فيما يخص تسلم الوثائق الإدارية من ملحقة جماعة اولاد ناصر باولاد ايلول إقليم الفقيه بن صالح، حيث يعرف هذا المرفق الإداري وضعا إستثنائيا بالمقارنة مع الجماعات و الملحقات في هذا الوطن الحبيب، هذا الوضع يتجلى في التطبيق الكامل لمقولة *من لم يحضر في وقت الإمضاء على الوثائق لا تقبل منه شكاية* فتفويض الإمضاء بهذه الملحقة يتمتع به مستشاران جماعيان إثنان، و بحكم أعمالهم الخاصة يحضر واحد فيهم أو هما معا في الصباح لمدة نصف ساعة على أقصى تقدير يقوم بإمضاء ما وجده أمامه و ينصرف إلى أعماله الخاصة، بمعنا إذا لم تحضر لقضاء أغراضك بهذه الملحقة و احد المستشارين موجود؟ مشا ليك النهار، ليس لأنه يأمر الموظفين بقضاء حوائج الناس بسرعة بل على العكس، فالوثائق في هذه الملحقة تنجز في ظرف قياسي و لكن المصادقة عليها هي من تعطل تسليمها لأصحابها، و من نتائج هذا العمل أن الملحقة أصبحت لا تعرف حضور المواطنين لقضاء مآربهم من الساعة 11h فما فوق لأنه أصبح يعلم بأنه يجب عليه العودة في الصباح الموالي فلما عليه تضييع وقته و الحضور خارج أوقات تواجد أصحاب سينياتير؟ كون غييير عفاو دوك الموظفين من الحضور للعمل بعد الظهيرة ما كاين مايدار ما كاين مايدار. و إذا كنت على عجل و غامروا معاك الموظفين و أعطوك الأوراق و رقم أحد المستشارين فعليك الإستعانة بنظام GPS للبحث عنه و إن لم تستطع العثور عليه فعليك الإستعانة بشركة الإتصالات لكي تحدد لك مكانه إعتمادا على محطة GSM التي يلتقط منها هاتفه النقال الإشارة من أجل إمضاء أوراقك، علما بأنه إن أردت الإستعانة بشركة الإتصالات تحتاج إلى أمر من الوكيل العام للملك زعما زعما بقيتي تما و ماسنيتيش وراقك، و إن حالفك الحظ و وجدت أحدهم عندها يحسسك بأنه دار معاك امَّتْ لْمَزْيَانْ فاش سنى ليك كواغطك، في حين كان عليه إن كان مشغولا و لا يقدر على التواجد في الملحقة طيلة أوقات العمل ألا يتكلف بهذه المهمة، لحاجة ليما تقدوش عليها لاش تنقزو ليها لاش؟ و السؤال المطروح هنا، لماذا رئيس الجماعة لا يعطي تفويض الإمضاء إلى أحد الموظفين الموجودين بالملحقة و لما لا لهما معا و بذلك لن تتعطل مصالح البلاد و العباد و بذل أن يسمع الموظفون كلمة تفووو يسمعون "الله يرحم الوالدين". و قد طرحت البوابة سؤالا عن هذه القضية على أحد المستشارين بالجماعة ، فقال بأن رئيس الجماعة قد قام في أحد الأيام بتكليف احد الموظفين في الملحقة بالتفويض ، لكن حسب قول المستشار اعترض أحد من لديهم حق الإمضاء و قال للرئيس بالحرف و العهدة على الراوي: "واش لعصى لي في إدي باغي تحيدها ليا؟" فتراجع رئيس المجلس القروي عن قراره، فيا ترى ماذا يريد أن يوضح المستشار للرئيس من وراء هذه الجملة؟ هل يعني بأن سكان اولاد ايلول هم بمثابة قطيع و هو يتحكم فيهم بعصاه كما يقول؟ أم أنا هذا التفويض يعتبر شكلا من أشكال التباهي و إظهار السلطة و فرض منطق إلى مكنتش ليكم حتى حاجة ما غادا تقادى؟ أي أنها أداة ضغط و شكل من أشكال الحملات الإنتخابية الدائمة، فإلى متى سيستمر السيد المستشار في حمل عصاه على المواطنين؟