، كان هو الشعار البارز الذي رفعه مناضلو كل من جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح و مجموعة التحدي لحملة الشواهد و التقنيين بالفقيه بن صالح ، و ذلك في مسيرة بشارع الحسن الثاني مساء الأحد 11 ماي 2014 . و ينتقذ هذا الشعار كل أشكال تلك الإصلاحات و الترميمات و التزيينات المفاجأة و دون سابق إنذار التي تعرفها مختلف شوارع و إدارات مدينة الفقيه بن صالح بشكل سريع جدا و في تسابق كبير مع الزمن قبل الزيارة الملكية المنتظرة لجهة تادلة أزيلال و التي من المحتمل أن تكون مدينة الفقيه بن صالح إحدى محطاتها . فقد أصبحت الحدائق مزينة بالورود و الأرصفة تمت صباغتها والشوارع تم تنظيفها كما تم إصلاح كل المناطق المعيبة في المدينة و زينت بواباتها بأبهى الصور و الأكثر من هذا و داك هو حدوث بعض المعجزات حيث ظهرت في بعض المناطق التي كانت خاوية على عروشها أشجار مثمرة بين عشية و ضحاها . و السؤال الذي يطرح نفسه أين كانت هذه الإلتفاتة من المسؤولين المحليين قبل هذا الوقت و التي لا تظهر إلا في الزيارات الملكية حيث يحاولون وضع " مكياج" على هذه المدينة لإخفاء مساوئها و أزماتها و مشاكلها العديدة في مقدمتها المشاكل الإجتماعية . حيث تعاني المدينة من التهميش و الإهمال كما يعاني أبنائها من البطالة و التشرد و الإدمان على المخذرات ، بينما لا يحرك المسؤولون المحليون ساكنا أمام هذه الأزمات و يكتفون بوضع هذا " المكياج " في كل مرة لخضاع المؤسسة الملكية و عدم إظهار الحقيقة أمامها . و يبدو أن رئيس المجلس البلدي و الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية و تحديث الإدارات و عامل إقليم الفقيه بن صالح مرعوبين جدا هذه الأيام بسبب الزيارة الملكية و هو الشيء الذي تفسره هذه الترميمات و الإصلاحات المتسارعة و الغير منتظرة . إذ تعودت ساكنة الفقيه بن صالح على البطء في إنشاء المشاريع ، و على سبيل المثال نذكر المسبح البلدي و القاعة المغطاة و المركب الثقافي . و تأتي خرجة الكرامة التصحيحة و التحدي من أجل فضح هذه الممارسات التي تخفي المشاكل التي تتخبط فيها مدينة الفقيه بن صالح و ساكنتها و على رأسها مشكل البطالة إذ تطالب المجموعتين بإيجاد حلول حقيقية و إدماجها في الوظائف الشاغرة محليا حفظا لكرامة أبنائها . و قد تجاوبت ساكنة بني عمير مع شعارات المعطلين التي تمس واقعا يشاهدوه بأم أعينهم . و قد بدت علامات الدعم و المساندة لمطالبهم على محيا أبناء الفقيه بن صالح . و يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يفضح فيها معطلو هاتين المجموعتين الإهمال ، و عدم الإكثرات لمشاكل ساكنة بني عمير ، و عدم القيام بواجبهما التي تفرضه مسؤوليتهما تجاه المدينة و أبنائها ، و ذلك في مهرجان ألف فرس و فرس إذ تم إحراجهما أمام ضيوفهما بسبب تبذير المال العام بدل صرفه في حل مشاكل أبناء المدينة ، و كذلك تم فضح قيام المجلس البلدي ، الذي يرأسه مبديع ، بتحطيم الرقم القياسي في عدد دورات المجلس البلدي السرية لإخفاء ما يهم أبناء المدينة الشيء الذي يضع مبديع و مجلسه في وضع مشبوه .