قام مجموعة من المعطلين ، المنضوين تحت إطار كل من جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح و مجموعة التحدي لحاملي الشهادات و التقنينن بالفقيه بن صالح ، بفضح سياسة تبذير المال العام التي ينهجها المجلس البلدي من خلال تنظيمه موسم الرقص و الغناء المسمى بمهرجان ألف فرس و فرس ، و ذلك مساء أمس الأربعاء 16 أبريل 2014 في إفتتاح المهرجان . و يعتبر هذا الإحتجاج على هذا المهرجان الأول من نوعه منذ تأسيسه قبل أحد عشر عاما . و قد اغتنم هؤلاء المعطلون مناسبة إفتتاحه ليرفعوا مجموعة من اللافتات المنددة بتبذير المال العام في أشياء لا تعود بالنفع على أبناء و ساكنة بني عمير التي تعاني من مجموعة من الأزمات و المشاكل في مقدمتها مشكل البطالة و الفقر و ضعف البنيات التحتية . و ذلك بالقرب من منصة الإفتتاح التي يجلس فيها المسؤولون المحليون و ضيوفهم و من بين الشعارات التي رفعت ، أمام أنظار و مسامع رئيس المجلس البلدي و الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية و تحديث الإدارات محمد مبديع و كذا عامل إقليم الفقيه بن صالح و ضيوفهما ، نذكر : " فلوس الشعب فين مشات . . . في المواسم و الحفلات " ، " أش خاصك ألعريان . . . الموسم أمولاي " ، " قاليك خاصنا مهرجان . . . و البطالة في كل مكان " ، " ارحل ارحل يا رئيس " ، " ارحل ارحل يا عامل " و عدد آخر من الشعارات المستنكرة لهكذا مواسم و الداعية لصرف أموال الشعب في صالح أبناء المدينة . الشيء الذي تسبب بالإحراج للسيد الوزير و للسيد العامل اللذان لم ينتظرا هذه الخطوة التي أقدم عليها المعطلون فبدل أن يحتفلا وجدا أنفسهما مطالبين بالرحيل بعدما فشلا في معالجة الأزمات التي يعاني منها أبناء المنطقة . و جدير بالذكر أن هذا المهرجان سيعرف مشاركة الكثير من المغنين و المجموعات الغنائية و الفلكلورية من قبيل الشاب بلال و الستاتي و حجيب و عادل الميلودي و مجموعة افناير و مجموعة الغيوان بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الفلكلورات من مختلف مدن المغرب . و سيصرف عليهم ملايين من السنتيمات ، و التي يرى المحتجون أنها كفيلة بحل مجموعة من المشاكل من ضمنها أزمة البطالة التي يعانون منها ؛ إذ أن مبلغ 250 مليون سنتيم ، الذي قيل عنه أنه يمثل ميزانية هذا المهرجان ، كفيل بتشغيل أزيد من 52 معطل بمبلغ 4000 درهم في كل شهر طوال سنة كاملة . الشيء الذي سيؤدي إلى إنقاذ أكثر من 52 أسرة عميرية . و يذكر أن إحتجاجات كل من جمعية الكرامة التصحيحية و مجموعة التحدي على هذا المهرجان قد اشتعلت خلال الأيام القليلة الماضية و ازدادت وثيرتها بشكل ملحوظ ، حيث تم تنظيم مجموعة من الوقفات أمام قصر بلدية الفقيه بن صالح و التي كانت تعرف تدخلات أمنية عنيفة في حقهم و كذلك مجموعة أخرى من المسيرات و الوقفات بشارع الحسن الثاني الذي يعتبر أكبر شارع بمدينة الفقيه بن صالح . و قد نددوا خلال هذه الأشكال النضالية بسياسة التبذير للمال العام و بالتدخلات الأمنية العنيفة التي تطالهم . كما أنهم قاموا بتوزيع بيان تنديدي ضد المهرجان المبذر للمال العام و تحسيس الساكنة بخطورة هذا الأمر . و أكدوا على أنهم سيبقون صامدين إلى أن يحصلوا على مطالبهم . رابط فيديو الحدث