تفعيلا للمخطط الجهوي الخاص بسلسلة الحوامض ؛احتضنت قاعة الندوات بنادي الفروسية ببني ملال صباح يوم الخميس 10 ابريل 2014 يوم دراسي حول قطاع الحوامض بالجهة تحت موضوع ''الحالة الراهنة و الافاق المستقبلية '' و الذي نظمتة المديرية الجهوية للفلاحة بشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة تادلة ازيلال و الفرع المحلي لجمعية منتجي الحوامض بالمغرب بحضور والي جهة تادلة ازيلال السيد محمد فنيد و مدير المكتب الجهوي للاسثتمار الفلاحي و رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لتادلة ازيلال و ممثل وزارة الفلاحة و الصيد البري بالاضافة الى حضور رئيس جمعية منتجي الحوامض بالمغرب و مدير وكالة التنمية الفلاحية و باقي المدراء المركزيون و منتجي الحوامض بالجهة . وبعد ادراج البرنامج اليومي افتتحت اشغال هذا اليوم الدراسي بكلمة السيد مدير المكتب الجهوي للاشثتمار الفلاحي ك .بنونة الذي رحب فيها بالحضور مذكرا ان هذا اليوم الدراسي يندرج في اطار تفعيل المخطط الفلاحي الجهوي الخاص بسلسلة انتاج الحوامض الذي يعتبر من اهم القطاعات المنتجة بجهة تادلة ازيلال ؛حيث يساهم بازيد من 15 °/° من الانتاج الوطني (330.000 طن) كما يساهم على حد قوله بأكثر من 8°/°من صادرات المغرب من الحوامض و يلعب دورا حيويا في في التنمية الاجتماعية و البشرية بالعالم القروي و ذلك بخلق فرص للشغل تقدر بحوالي 2,5 مليون يوم عمل . و في نفس السياق اضاف بانه بعد مرور 5 سنوات على انطلاق مخطط المغرب الاخضر فقد ارتفع نسبة حجم الانتاج ب 57°/° ليصل الى 330000 طن مع توسيع المساحة المزروعة التي ارتفعت بنسبة 49°/° و مع ذلك يضيف نفس المصدر ان قطاع الحوامض مازال يعاني من بعض المشاكل التنظيمية و التقنية التي تحد من تنميته . و في عرضها ركزت المديرية الجهوية للفلاحة على ثلاثة محاور رئيسية و يتعلق الامر بالاهمية السوسيو-اقتصادية لقطاع الحوامض بجهة تادلة ازيلال ثم الحالة الراهنة لقطاع الحوامض بالجهة و اخير اكراهات قطاع الحوامض بالجهة . وحسب البايان التي حصلت عليها الفقيه بن صالح اون لاين ؛ فقد قدرت المساحة المزروعة ب 17900 هكتار (ثمثل 16°/° من المساحة الوطنية )و تحقيق قيمة مضافة تناهز 850 مليون درهم سنويا و ارتفاع وثيرة الغرس ب 1458 ه خلال السنة ؛بالاضافة الى تجديد الضيعات المسنة التي بلغت وثيرثها الى 280 هكتار خلال السنة مما ادى الى تجاوز المساحات المستهدفة في افق 2020 ب 1.580 ه (اي بنسبة + 10°/°) . و في ظل هذه المعطيات فان قطاع الحوامض بجهة تادلة ازيلال لا زال يعرف مجموعة من الاكراهات من بينها تقدم سن الاشجار و ضعف ثثمين الانتاج و ضعف تحكم المنتجين المتوسطين و الصغار في بعض تقنيات الانتاج . و في كلمة لكل من رئيس جمعية منتجي الحوامض بالمغرب و كاتبها العام و الفرع المحلي و للجمعية بالجهة اكدوا ان قطاع الحوامض بجهة تادلة ازيلال عرف وفرة في الانتاج و في الجودة لكن عان القطاع خلال هذه السنة من مشكل التسويق بفعل تحكم و مضاربة بعض المصدرين و انخفاظ قيمة الدولار الكندي و الروبل الروسي؛ و في سياق اخر اكد الكاتب العام ان جمعية منتجي الحوامض بالمغرب انكبت في البحث عن حلول ناجعة لاخراج هذا القطاع من الازمة كتفعيل الفيدرالية البيمهنية للحوامض و تنظيم التصدير نحو روسيا و تشجيع باقي المصدرين في الالتمام في مجموعات و اعادة النظر في تنظيم السوق الداخليىة . و بعد عرض باقي المتدخلين التي انصبت جلها حول ما ذكر اعلاه فتح باب النقاش للمشاركين في هذا اليوم الدراسي حيث تركز حول السياسة المعكوسة التي تنهجها الوزراة الوصية حيث ما زالت متمادية في دعم قطاع حقق الاكتفاء الذاتي في اطار المخطط المغرب الاخضر في الوقت الذي توجد فيه قطاعات اخرى لحاجة ماسة لمثل هذا الدعم مثل الحليب و السولجة وكما طالب منتجي الحوامض من خلال نقاشهم الوزارة الوصية بمراجعة سياسة الدعم التي تنهجها في هذا القطاع . يتضح اذن ان منتجي الحوامض بجهة تادلة ازيلال بقدر ما يثمنون على وفرة و جودة انتاجهم ؛ بقدر ما يدقون ناقوس الخطر بخصوص صعوية تسويق منتوجاتهم و المضاربة في الاسواق الداخلية و الخارجية وتحكم بعض سماسرة المنتجين و المصدرين التي انعكست سلبا على صادرات المغرب الخارجية بخصوص تصدير الحوامض