كما كان منتظرا احتضن مقر المركز الجهوي للاسثثمار الفلاحي لتادلة بالفقيه بن صالح اجتماع اعضاء الجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة تادلة ازيلال في دورتها الاولى برسم سنة 2014 و ذلك صباح يوم الاربعاء 12 فبراير 2014 تحت رئاسة محمد رياض رئيس الغرفة الفلاحية واعضاء الغرفة بالاضافة الى حضور مدير المكتب الجهوي للاسثتمار الفلاحي لتادلة و ممثلي العمالات و الاقاليم بالجهة و ممثل ولاية تادلة ازيلال بالاضافة الى رؤساء المصالح الداخلية و الخارجية . هكذا وبعد المصادقة بالاجماع على محضر الدورة الثالثة لسنة 2013 افتتحت اشغال الدورة من طرف رئيس الغرفة الفلاحية الذي ذكر نقط جدول الاعمال الخاص بالدورة و التي تتضمن 'الى جانب ' تقرير انشطة الغرفة 'المصادقة على الحساب الاداري لسنة 2013 'الدراسة و المصادقة على مشروع ميزانيتي التسيير و الاستثمار لسنة 2014 'ثم حالة تقدم الموسم الفلاحي 2013-2014 من خلال التطرق الى الموارد المائية 'الانتاج النباتي و الحيواني و مستقبل قطاع الحوامض بالجهة في ظل ازمة التسويق الحالية و سياسة القرض الفلاحي لمسايرة الحالة المالية لفلاحي الجهة 'مختلفات . و في مداخلته بخصوص الشق الاول من نقط جدول الاعمال تطرق مدير الغرفة الى الحديث عن الانشطة التي قامت و شاركت فيها الغرفة الفلاحية على المستوى الجهوي و الوطني على سبيل الحصر مشاركتها في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس و المعرض الدولي لتربية الماشية في نسخته الاولى و قافلة مجمع الشريف للفوسفاط للحبوب و القطاني 2013 . و بعد المصادقة على الحساب الاداري لسنة 2013 الذي تراواحت ميزانية التسيير و الاسثثمار في الشق الخاص بالاعتمادات المحققة اولا بنسبة 57°/° بمبلغ اجمالي قدره 2738190,45 درهم و ثانيا بنسبة 43°/° بحسب مبلغ اجمالي قدره 2040162,03درهم اما الاعتمادات الممبرمجة فقد بلغت ميزانية التسيير فيه بحسب 4253949 و ميزانية الاسثثمار بحسب 5480109,96 وهو ما سيأثر سلبا على ميزانية التسيير و الاسثتمار لسنة2014 و التي من المحتمل ''حسب البعض'' ان تكون سنة بيضاء بالمقارنة مع مبلغ الميزانية المخصص للغرفة من طرف وزارة الفلاحة و الانتظارات التي تنظرها الغرفة و الفلاح سواسية على مستوى تنمسة سلسلة الخروب و الزيتون لتتم المصادقة على مشروع الميزانية الممبرمج لسنة 2014 وسط مجموعة من التساؤلات التي ستبقى الايجابة عنها حبيسة رفوف الغرفة الجهوية للفلاحة الى حين انعقاد دورتها الثانية خلال العام الجاري . و حول مدى تقدم سير الموسم الفلاحي 2013-2013 اكد ممثل المكتب الجهوي للفلاحة في عرضه على تحسن الحالة العامة للمساحات المزروعة بالمنطقة البورية مع تحسن تدريجي لحالة المراعي و بالتالي انخفاض اثمنة المواد العلفية ب20-40°/° مما دي الى انتعاش اثمنة الماشية و يعزي دلك حسب نفس المصدر الى التساقطات المطرية المهمة خلال شهر يناير و التي بلغت حوالي 40ملم مما ادى الى تحسن الفرشة المائية و ارتفاع حقينة السدود حيث تقلص العجز بالمقارنة مع السنة الماضية الى 25°/° و 16°/° على التوالي بالنسبة لسد بين الويدان و سد احمد الحنصالي . و في نفس السياق اكد هذا الاخير على ان التساقطات المطرية الاخيرة كان لها وقع ايجابي على المزروعات المتواجدة بالمناطق السقوية من خلال انجاز 14800 ه من الشمندر السكري و 62500ه منها 8100 ه لتكثير البذور مع 65700ه من المساحة المخصصة لشجر الزيتون و 17904 ه من المساحة المخصصة للحوامض . .و في سياق متصل عرفت حسب نفس المصدر اثمنة الاعلاف انخفاضا ملحوضا مقارنة مع شهر دجنبر 2013 خاصة الاعلاف الخشنة حيث وصل الفارق بالمقارنة مع شهر دجنبر من سنة 2013 ويناير 2014 الى – 20°/° اما الاعلاف المركز فقد تباينت ما بين (-9°/° ) و(-20°/°) الشئ الذي جعل اثمنة الماشية تعرف بدورها ارتفاعا ملحوظا خلال شهر يناير 2014 مقارنة مع شهر دجنبر 2013 . وقد عرفت اشغال الدورة تدخلات من طرف جميع الاعضاء و المتدخلين في هذا القطاع حيث ركزت كلها حول هزالة ميزانية التسيير و الاسثثمار لسنة 2014 المبرمجة من طرف وزراة الفلاحة بالمقارنة مع الاعمال التي تقوم بها الغرفة الفلاحية بالجهة كما انصبت التدخلات حول مشكل تسويق الحواض بفعل تحكم بعض المنتجين و المصدرين في السوق الوطني بالاضافة الى ان هؤلاء المصدرين كانوا وصمة عار على قطاع الحوامض بالمغرب بفعل تصدير بعض المنتجين لبعض الانواع من الحوامض في حالة غير جيدة ناهيك عن التضاربات و السماسرة الذين هيمنوا على هذا القطاع مما وجب معه تدخل الجهات المختصة من اجل المراقبة و رفعوا في هذا الشأن مجموعة من الملتمسات الى رئيس الغرفة لنقلها لللوزارة المعنية من بينها الملتمس الخاص بعقد لقاء تواصلي مع وزير الفلاحة . وقد اتضح ايضا من خلال النقاش وجود عدة مشاكل ومعاناة خصوصا لدى الفلاحين الصغار والمناطق الجبلية ومعاناتهم مع القروض بالمقارنة مع الفلاحين الكبار، وتعقيد مسطرة القرض ومصاريفها التي تفوق هي والفائدة قيمة القرض، بالاضافة الى عدم الوضوح في كيفية تدبير مشكل بعض الاراضي الفلاحية التي ليس لها ملكية و تقدر بحوالي 5 هكتارات للفلاح الواحد مزروعة باشجار الزيتون و الخروب و يحتاج الفلاح الى تمويل بنكي من القرض الفلاحي و هو ما يستدعي اعادة النظر في العقارات الفلاحية التي ليس لها مطلب او ما شابه ذلك . وفي سياق اخر احتج مجموعة من الفلاحين و الاعضاء الذين حضروا اشغال الدورة على استقالة رئيس جمعية منتجي الشمندر للسكري بجهة تادلة ازيلال حيث اكد مصدرله ارتباط بالجمعية ''اكد'' للبوابة ان رئيس الجمعية السيد اختياري حمادي ربما قد تعرض للضغوطات من اعلى مستوى دفتعة لتقديم استقالته في ظروف غير مفهومة في الوقت الذي تسير فيه الجمعية و الفلاح من حسن الى الاحسن كما طالبوا في هذا الاطار من رئيس الغرفة الفلاحية و المدير الجهوي للفلاحة التدخل لعقد جمع عام استتنائي مع تعديل القوانين المعمول بها في انشاء و تسيير مثل هذه الجمعيات كما هددوا بتنظيم مسيرات احتجاجية امام كل من مقر الولاية و الذهاب للاجتجاج امام وزراة الفلاحة ان اقتضى الحال و انهم لم يتراجعوا حتي يحققوا ما هو مطلوب للفلاح بجهة تادلة ازيلال خصوصا بالجمعيات التي ينظوي تحتها الفلاح ويتعلق الامر بكل من جمعية منتجي الحوامض و جمعية مربى الماشية لتادلة و جمعية منتجي الحبوب . و على وقع هذه الاحتجاجات اختمت اشغال الدورة الاولى لسنة 2014 برفع برقية و لاء و اخلاص للملك محمد السادس نصرة الله .