تبشر النتائج الأولية الخاصة بعمليتي حصاد الحبوب و قلع الشمندر السكري بموسم فلاحي استثنائي على صعيد جهة تادلة أزيلال.فقد تميز الموسم الفلاحي 2012-2013، بدعم الفلاحين من خلال مجموعة من التدابير التي تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، والتي تخص تحفيز الفلاحين على استعمال البذور المختارة، عقلنة استعمال الأسمدة، تحسين نظام التأمين الفلاحي، تطبيق البرنامج الوطني لاقتصاد مياه الري (PNEEI)، وأخيرا تقوية الدعم المالي المقدم من طرف الدولة ( صندوق التنمية الفلاحية). أيضا، تميز الموسم الفلاحي بظروف مناخية ملائمة مع تساقطات مطرية منتظمة على طول السنة والتي بلغ مجموعها على مستوى جهة تادلة أزيلال ما يناهز 377 ملم مقابل 270 ملم خلال الموسم الفارط، أي بزيادة 40 في المائة، الشيء الذي ساهم في إغناء الفرشة المائية و تحسين حقينة سدي بين الويدان والشهيد أحمد الحنصالي حيث بلغت نسبة الملء 91 و89 في المائة على التوالي. هذا، وقد مكنت التساقطات المطرية المبكرة و الغزيرة، إضافة إلى أهمية الموارد المائية السطحية من تحقيق برنامج الزراعات في كل من المناطق البورية و السقوية في أحسن الظروف. كما تم إنجاز ما مجموعه 384.000 هكتار من الحبوب ( 321.000 هكتار في المنطقة البورية و 63.500 هكتار في المنطقة السقوية) مع إضافة 9.736 هكتارا مخصصة لتكثير البذور المختارة للحبوب، كما تم أيضا زرع ما مساحته 13.000 هكتار من الشمندر السكري. هذا، ومنذ انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، قامت المديرية الجهوية للفلاحة لتادلة أزيلال بعدة إجراءات تمحورت حول تحسيس الفلاحين بأهمية الحرث و الزرع المبكر مع تزويدهم بعوامل الإنتاج من طرف مركز سوناكوس (توزيع 96.776 قنطارا من البذور المختارة للحبوب و 12.000 طن من الأسمدة)، عقلنة عملية التسميد عن طريق تنظيم قوافل فلاحية من طرف المكتب الشريف للفوسفاط على صعيد الجهة ( قافلة الحبوب بتاريخ 3 نونبر 2012 و قافلة الزيتون يوم 16 ماي 2013). و موازاة مع ذلك، استفاد فلاحو الجهة من عملية تأطير تخص صيانة الزراعات وكذا الوقاية ضد الأمراض و الحشرات ، مكننة عملية الزرع و الجني و كذلك عقلنة استعمال مياه الري. كل هذه المعطيات و التدابير المتخذة تبشر بتحقيق معدل إنتاج استثنائي على مستوى الجهة يصل إلى 450.000 قنطار بالنسبة لسلسلة تكثير البذور المختارة للحبوب بمردودية تناهز 67 طنا/ه بالنسبة للشمندر السكري. و مقارنة مع الموسم الفارط، فإن الإنتاج سيكون جيدا خاصة سلسلة الحبوب الخريفية ، حيث سيتجاوز 10 مليون قنطار، سلسلة الحوامض بمردودية تصل إلى 30 طن/ه و 4 طن/ه بالنسبة لقطاع الزيتون. أما بالنسبة لقطاع الإنتاج الحيواني فقد استفاد هو الآخر من التساقطات المطرية التي مكنت من تحسين الغطاء النباتي للمراعي وبالتالي توفير الموارد الكلائية للماشية، وهو ما كان سببا في تخفيض أثمنة الأعلاف الخشنة ( خاصة الفصة المجففة، التبن...) وكذا استقرار أثمنة المواشي في الأسواق. وبناءا على ذلك، فمن المتوقع أن يحقق إنتاج الحليب بالمنطقة خلال هذا الموسم 275 مليون لتر أي بزيادة تقدر ب 10في المائة. ومن جهة أخرى، يشهد كذلك الموسم الفلاحي 2012-2013 ، تطورا مهما لعملية التهجين الصناعي التي انطلقت منذ شهر أبريل 2011 بإنجاز حوالي 20.000 عملية تلقيح اصطناعي من خلال شبكة مكونة من 27 مدارا للتلقيح منها 13 مدارا مسيرا من طرف الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء (ANPVR) و 14 مدارا مسيرا من طرف جمعية مربي المواشي لتادلة (AET). وقد استفاد مربو الماشية المنخرطون في هذه العملية من المساعدات المالية المقدمة من طرف الدولة والمحددة في 4000 درهم لكل رأس ناتج عن التهجين الصناعي. و لحد الآن فإن المبلغ الإجمالي للدعم المقدم من طرف الدولة لمربي المواشي يصل إلى 6,8 مليون درهم لفائدة 1700 رأس.