في مشهد جماعي واجتماعي متميز، وبفضاء ثانوية الخوارزمي التأهيلية، كان تلامذة واطر المؤسسة على موعد مع حملة للتبرع بالدم، يوم الأربعاء ثاني ابريل الجاري، أشرف عليها ، بتنسيق مع المركز الوطني لتحاقن الدم ، وإدارة المؤسسة والمركز الصحي بسوق السبت، تلامذة نادي التربية البيئية والصحية بذات المؤسسة . العملية،وبالرغم من أنها تزامنت مع يوم ممطر، عرفت مشاركة عريضة من طرف التلاميذ والتلميذات، وكشفت عن تجاوب كبير من مختلف أجناس الطلاب. وبذات المناسبة ، سجلت جريدة بيان اليوم التي تتبعت الحدث ، مواقف العديد من المتبرعين، واتضح أن الكل يُثمن أهداف هذه البادرة الإنسانية، ويدعو إلى تكرارها بمختلف المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمدينة . وعن هذه البادرة الإنسانية ،قال مدير ثانوية الخوارزمي التأهيلية، "موحى سابك" بعد إشادته بكل الأطراف المشاركة من اطر طبية وشبه طبية واطر تربوية وسلطة محلية ،" إننا لم نستغرب حقا لحجم المشاركة، لأننا نعلم أن ثانوية الخوارزمي التأهيلية مُؤهلة بكل أطرها وتلامذتها لاحتضان قوافل طبية مماثلة اكبر حجما ونفسا، لإعتبار بسيط، وهو أننا بقدر ما نملك من اطر تعليمية كُفءة، بالقدر ذاته نملك تاريخا وتجارب عريقة، قادرة على أن تجعلنا في صدارة الريادة. أما بخصوص أهداف العملية، فإنها حسب "سابك"، لا تخرج عن الإطار العام الذي أسس للإستراتيجية العامة لحملات التبرع الوطنية، فقط يقول، إن تنظيمها محليا يهدف، علاوة على غاياتها الوطنية، إلى توعية تلامذة المؤسسة، وتربيتهم على روح التآزر والتعاون .وهي الحملة ذاتها التي سنكشف من خلالها ،كنتائج أولية، عن فصيلة الدم لدى كل المتبرعين الذين لم يسبق لهم وأن اجروا فحوصات طبية مشابهة . ومن جهته وصف ذ: عبد المومن أسوس، منسّق نادي التربية البيئية والصحية بالخوارزمي، الحملة ب"الهامة والناجحة" واعتبرها إضافة نوعية في سجل أنشطة النادي. وقال إن تلامذة المؤسسة وخاصة أعضاء النادي قد أخذوا على عاتقهم مسؤولية تدبير الشأن البيئي والصحي بالمؤسسة، والى حد الآن، يمكن القول وبدون مبالغة، أنهم خطوا خطوات جريئة في هذا المجال، حيث تمكنوا في ظرف زمني قياسي من إعادة الحياة إلى فضاء المؤسسة عبر تأثيثها بالأغراس والأشجار مع تسييج جوانبها وفق رؤية استيتيقية/ جمالية تُسائل الروح قبل العقل، وزيادة على هذا فقد طالت أنشطة النادي نيابة التعليم بالفقيه بن صالح التي كانت محط اهتمام بيئي دام يومين. وتفعيلا لأهداف النادي، وبمشاركة الأطر التعليمية والتربوية والطاقم الإداري، عرفت المؤسسة، أنشطة تحسيسية ، كان الهدف منها توعية التلميذ سواء بالمحيط أو الداخل بمخاطر المخدرات ومدى تأثيراتها على صحة الإنسان بشكل عام. و تساوقا مع نفس الموضوع، تمّ عرض مسرحيات تخدم نفس الثيمة. وارتباطا بذات الحملة ،دعا الإطار التربوي والفاعل الجمعوي الحسيب بوعبيد، الإعلام إلى ضرورة مواكبة هذه الأنشطة التعليمية ذات البعد الاجتماعي، وقال إن حملة التبرع بالدم هذه، قد خلخلت بعد الرؤى التي تفننت في سرد الجانب السلبي في سلوكيات التلميذ، وأغفلت هذا الجانب ذو الصلة بالعمل الجمعوي التطوعي. وقال إن أسمى هدف لهذه الحملة التي ستطال أزيد من 250 تلميذ وتلميذة ،هو بالإضافة إلى تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم ، تعزيز هذه الثقافة داخل المؤسسات ٬ ونشرها على نطاق واسع.