نظمت الجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي تخليدا لليوم العالمي للمرأة حملة تحسيسية حول الصحة الإنجابية والأسرة والأمراض المنقولة وغير المنقولة، تحت شعار: "حتى لا تفقد المرأة (الأم) الحياة وهي تعطيها....وذلك يوم السبت 15 مارس 2014 بمدرسة عبد الرحمان بن عوف بعين خلوية بمقاطعة السويسي بالرباط. وتاتي المبادرة بدعم من مجلس مقاطعة السويسي وبشراكة مع مدرسة عبد الرحمان بن عوف، وثانوية مولاي مولاي عبد الله التاهيلية، وبتنسيق مع مديرية السكان، والمندوبية الجهوية لوزارة الصحة بالرباط، وفضاء الصحة للشباب بالرباط والمستوصف الصحي بحي النهضة، والمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بالرباط، بمشاركة طاقم طبي متخصص وبعض الفاعلين الجهويين وبعض الأساتذة من ثانوية مولاي عبد الله التاهيلية. وقد اتخذت هذه الحملة التحسيسية من بين أهدافها: 1- التوعية المباشرة للنساء المعنيات بموضوع الصحة والإنجاب وقضايا الأسرة والأمراض المنقولة جنسيا ، حيث تم التطرق إلى: 2- صحة الأمومة، الحمل الآمن عند الأم والإرضاع الطبيعي، الأمراض المنقولة وغير المنقولة، التغذية السليمة، صحة الفم والأسنان. 3- تمكين الشباب من توظيف الوسائل السمعية البصرية في الحملة التحسيسية. والحملة التحسيسية هي مشروع ذي طابع تربوي، فني، تشاركي واجتماعي، يهدف إلى ترسيخ الوعي الصحي لدى المرأة من أجل صحة جيدة للأم والتعرف على مجموعة من الأساليب والطرق الصحية التي تكفل سلامة الفرد والمجتمع. وقد عرفت هذه الحملة إقبالا من طرف الأمهات وشابات في سن الإنجاب، اللائي استفدن من عدة خدمات صحية، هن وأبناؤهن، تتعلق بصحة الأم، وبالحمل الآمن والإرضاع الطبيعي. وعلى هامش هذا اليوم التحسيسي نظمت إدارة مدرسة عبد الرحمان بن عوف ثلاث ورشات تربوية لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة: ورشة البيئة، وقد أطرتها طالبات من كلية العلوم بالرباط. ورشة صحة الفم والأسنان، تم خلالها تقديم مجموعة من النصائح للتلاميذ من طرف أطر متخصصة من المركز الصحي بحي النهضة. ورشة التنشيط التربوي، وقد قام بتأطيرها مجموعة من تلاميذ وتلميذات ثانوية مولاي عبد الله التاهيلية بالرباط، بينما تميزت أنشطة النادي البيئي للمؤسسة، بعرض نماذج من المدارس الإيكولوجية التي يتم الاشتغال عليها بالمؤسسة، وقد اتخذت من تدبير النفايات والطاقة والماء محاورا لاشتغالها. وبالمناسبة تناولت السيدة فاطمة القتمي، مديرة مدرسة عبد الرحمان بن عوف كلمة توجهت من خلالها بالشكر لكل من اسهم في تنظيم هذا اليوم التحسيسي من نساية التعليم والأكاديمية مؤكدة على نجاح المقاربة التشاركية بين المؤسسة التعليمية وشركائها وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة، والمهتمة بالحقل التربوي وقضايا الساكنة، وانخراط المنظومة التربوية الإقليمية بنيابة الرباط في إحياء المناسبات والأيام الوطنية، والتواصل الخارجي مع جميع مكونات المجتمع. وفي هذا السياق تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية شراكة بين إدارة المدرسة من جهة والمدرسة العليا للأساتذة (جامعة محمد الخامس أكدال) والجمعية المغربية للتنمية والسمعي البصري والمسرح التربوي، من جهة ثانية لدعم البرامج التربوية والمبادرات الفنية، وتوفير الشروط المناسبة للعمل، واستثمار المشاريع التربوية والسمعية البصرية والمسرحية لفائدة التلاميذ، وتشجيع المبادرات الإبداعية للتلاميذ وتحفيزهم على الاندماج في دينامية التطوير والتجديد التربوي.