مع استمرار التدخل الأمني العنيف بالرباط ضد المظاهرات السلمية و الوقفات الاحتجاجية لأكثر من 8000 آلاف أستاذ مجاز حجوا إلى الرباط للمطالبة بحقهم في الترقية إلى السلم ال 10 أسوة بزملائهم في أفواج 2008 و 2009 و 2010 و 2011 و الخريجين الجدد، أعلنت عشرات المؤسسات التعليمية بالمغرب عن تضمانها المطلق و غير المشروط مع المعتدى عليهم. و يعتبر إضراب مجازي قطاع التعليم القابعين في السلم ال9 و المطالبين بالترقية بالشهادة إلى السلم العاشر على غرار بقية الأفواج السابقة و اللاحقة الأكثر تنظيما و إحكاما من بين كل الإضرابات التي سبقت هذه المسيرة الاحتجاجية المنظمة، التي أربكت وزارة الداخلية و الأجهزة الأمنية لطبيعة تنظيمها غير المعهودة و حجمها غير المسبوق، و إصرار المعتصمين و المحتجين على مواصلة "النضال" إلى حين إقرار الوزارة بحقهم المشروع. رغم الحوادث القاتلة التي واكبت هذه الوقفات و الاحتجاجات، و التي كان آخرها صدم مسؤول بمديرية الموارد البشرية لأستاذين بسيارته من نوع مرسيدس 190، مخلفة رضوضا و كسورا للضحيتين، إلا أن الجهاز الأمني مع مضي الأيام بدأ يثبت فعاليته في الاتجاه المعاكس، الذي أدى إلى وفود مئات المعتصمين المنتمين للتنسيقية، ليتجاوز العدد حسب اللجنة المسؤولة رقم ال 8000 أستاذ. المؤسسات التعليمية التي ينتمي إليها هؤلاء الأساتذةُ، إضافة إلى مؤسسات تعليمية ابتدائية و إعدادية أمطرن شبكات التواصل الاجتماعي بصور الأطر التربوية تحمل شعارات الاحتجاج و التنديد ضد التدخل الأمني العنيف ضد المحتجين، و الذي أسقط إلى حد الآن عشرات الجرحى و زهاء 25 معتقلا سيُتابعون قضائيا.