أقدم مجموعة من سكان دوار الرواجح بجماعة أولاد بورحمون التابعة لإقليم الفقيه بن صالح على خوض مسيرة مشيا على الأقدام صبيحة يوم أمس الثلاثاء، وذلك انطلاقا من مدينة سوق السبت في اتجاه مقر العمالة الكائن بمدينة الفقيه بن صالح على مسافة تناهز 30 كلومتر. هذا، وقد رفع المحتجون، الذين فاق عددهم 160 فردا ما بين رجال ونساء وأطفال، مجموعة من الشعارات المنددة بما اعتبروه تهميشا ممنهجا في حقهم وحرمانهم من الربط بشبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء، معتبرين ذلك هضما لأبسط حقوقهم في العيش الكريم. وتعود أسباب هذه المسيرة حسب مصادر "الفقيه بنصالح اونلاين" إلى حرمان معظم ساكنة دوار الرواجح وباقي الدواوير المحيطة به من الماء الصالح للشرب والكهرباء، وعدم وفاء المسؤولين بوعودهم المتكررة في إيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤثر بشكل سلبي على حياتهم اليومية خاصة وأن المنطقة تعرف ندرة في مصادر المياه مما يضطر معه السكان لقطع مسافات طويلة لجلبه أو شرائه بأثمان غالية من بعض الشاحنات. إلى ذلك، فقد توقفت المسيرة على بعد 10 كيلومترات من انطلاقها بعدما تدخل رجال السلطة ووفد من عمالة الفقيه بن صالح و رجال الدرك الملكي التابعين لمدينة سوق السبت وجماعة أولاد عيسى، الذين فتحوا حوارا مع المتظاهرين وتمكنوا من ثنيهم على مواصلة المسيرة نحو عمالة الفقيه بن صالح، مواعديهم بأن مطالبهم ستتحقق في أقرب الآجال، كما شكلوا لجنة للحوار أوكلت لها مناقشة جل المشاكل التي يتخبط فيها السكان المحتجون والبحث لها عن حلول مستعجلة. وقد هدد المشاركين في المسيرة بالاحتجاج مرة أخرى عن طريق مسيرة أكبر نحو العاصمة الرباط في حالة إذا لم تتحقق مطالبهم الأساسية في القريب العاجل. ويشار إلى أن سكان دوار الرواجح والدواوير المحيطة به سبق وأن دخلوا في عدة اعتصامات مفتوحة حول نفس المشاكل المتعلقة بالماء والكهرباء والطريق والتي كانت تفك عن طريق وعود المسؤولين لهم بحل مشاكلهم في أقرب الآجال، إلا أنه لم يتحقق شيء على أرض الواقع مما حدا بهم حسب مصادر " البوابة " للقيام بهذه الخطوة النضالية التصعيدية من أجل لفت انتباه الرأي الجهوي والوطني لمعاناتهم بعدما ل ميجدوا من يعيرالاهتمام لمشاكلهم على المستوى المحلي.