من مظاهر البرلمان المغربي المعاصر ، تلك الهوة العميقة التي مافتئت تتزايد بين فقراء برلمان الشارع واغنياء برلمان الرباط . لقد كان فقير برلمان الشارع المغربي في سنوات سابقة ولا يزال الى حدود الان يقطن بيتا مع الجيران في اسوا الاحوال ... ليس هو كذلك لغني برلمان الرباط ، فهو بقطن ممددا وابدا فوق كرسي وثير ، وفيلا فسيحة في احسن الاحوال ... هذه سنة او "ضرسة" الاحوال بين فقير برلمان الشارع ، وغني بار"لمان" الرباط . فقير شارع البرلمان المعاصر ( أي حاليا ) يسكن كوخا قصديريا بحي القشلة بمدينة بولمان مثلا " هذا الحي يستعمله حزب السنبلة( الهبيلة) او غيرها من مخلوقات ادارية اخرى او بعض وافراخ موكات مبتدئة في السياسة في دعياتهم الانتخابوية وهو ما يتنافى ومواثيق الحق في السكن الملائم . في حين اتسع النشاط السكني لغني برلمان الرباط بحيث صار يشمل قصرا بالمدينة وضيعة بالبادية لاعداد الولائم و" القصاير" ، وشقة للاصطياف بالبحر ، و"شاليها" للاستثناء بالجبل اضافة الى شقق بمدن وقرى اوربية ... اذا كان غني برلمان الرباط الثري يغلق على نفسه الحدود ولايسمح لاي كان بالالتحاق به ، فان فقراء ومعدمي برلمان الشارع المغربي اكواخهم مفتوحة على الرحب والسعة لاستقبال أي مواطن من ال 20 او غير العشرين حتى وان كان من قدماء اغنياء برلمان الرباط ، او من الجدد السائرون في طريق الثراء ولو كان ذلك حتى على "بطون" العدل والتنمية ... اغنياء برلمان الرباط هم اغنياء : الحشيش ، والتهريب ، والعقار ... برلمان ال 25 من ( نصيب ) المشتق والمعرف ب ( النصيب ) مضافا اليه ( يا ) النداء ليصبح من فئة برنامج اوراق " اللوطو " او " الطوطوفوت " ، ولا ندري ايهما "يحرم ويحلل " السيد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بشراكة مع وزارة الداخلية لعبة اللوطو ، ام الطوطوفوت " ام كلاهما . انها فعلا لعبة انتخابات لوطو ، وطوطو"فات" او " فوت" ، ومستقبلا " التيرسي " ، اننا فعلا ضحية لعبة فقراء الضحك ...