تعد الحرية والكرامة من أسمى الأمور التي يسعى المرء جاهدا إلى تحقيقها سواء لنفسه.أو لعشيرته الأقربين أو لقومه.وهذه غريزة وضعها الله سبحانه وتعالى فينا.فكل واحد منا لايرضى لنفسه أو لأهله ووطنه الذل.إلا من أُكره.فيتخذ المرء بذلك أساليب نضالية في حياته بغية الوصول إلى الهدف المنشود ألا وهو تحقيق العيش الكريم.لكن هذه الأساليب قد تتخد أشكالا مختلفة من حيث الشكل والمضمون. فمثلا من حيث الشكل : يمكن حصرها في وجهين أساسيين.الأول يتخذ طابعا راديكاليا لتحقيق أهدافه فترى أصحابه يميلون إلى العنف أكثر.وهذا الوجه مذموم لايمكن للمرء العاقل ولا للفطرة السليمة أن تقبله.أما الوجه الثاني فيكون أكثر نضجا ويتبنى في أسلوبه مقارعة الدليل بالدليل والحجة بالحجة.وأصحاب هذا التيار يتبنون الخيار السلمي في النضال حتى تحقيق الأهداف المرجوة. أما من حيث المضمون:فيمكن حصرها هي الأخرى في وجهين أساسيين.الوجه الأول تكون الأنانية هي الغالبة على أصحابه فتراهم يناضلون ويكدون ويجدون لأجل مصالحهم الفردية فقط أو لأن مصالحهم الفردية جزء من ذلك الذي يناضلون من أجله.فإذا غابت مصلحتهم الفردية إنزووا وتقهقروا.وهذا مذموم لأنه يخرج النضال عن روحه الأصيلة التي تقوم على مبدأ واحد وأوحد وهو "أموت ليحيا الآخر".أما الوجه الثاني فأصحابه أناس فطنوا هذه القاعدة سالفة الذكر وإتخدوها منهاجا لحياتهم فتراهم يناضلون من أجل الجماعة متناسين مهملين أنفسهم وسطها.والحق أن هذا هو النضال .فأن تناضل من أجل مصلحة الآخر ولو غابت مصلحتك أنت, فهذه قمة التضحية.وأرقى مراتب النضال. إن من نماذج الأشخاص الذين ناضلوا من أجل مصالحهم الشخصية نضرب مثلا بشخص ربما يعرفه الكل في مدينة الفقيه بن صالح.إنه سيئ الذكر المدعو ج.ح.حيث أن هذا الشخص جاء ببرنامج إنتخابي يقوم على مبدأ أساسي وهو إنقاذ المدينة وأهلها من عبث الرئيس سيء الذكر هو الآخر والذي لايعدو كونه إبن خالته_لكن وعندما تداخلت مصالحه بمصالح ساكنة الفقيه بن صالح قدم مصالحه الشخصية. أما من نماذج الرجال الذين ناضلوا من أجل مصلحة وطنهم ومواطنيهم.وكتبهم التاريخ بمداد من فخر.نذكر المجاهد الكبير عمر المختار.وكيف أنه كان يضحي بنفسه من أجل وطنه.في نكران جميل للذات.ولتعرفوا هذا الرجل عن قرب وعن طريقة تفكيره.إليكم بعضا من أقواله التي تكتب بماء العيون لا بماء الذهب. يقول عمر المختار: "حينما يقاتل المرء لكي يغتصب وينهب، قد يتوقف عن القتال اذا امتلأت جعبته، أو أنهكت قواه، ولكنه حين يحارب من أجل وطنه يمضي في حربه الى النهاية". بالفعل فمثلا ج. ح توقف عن النضال عندما إمتلأت جعبته.أما سيدي عمر فلم يتوقف عن نضاله رغم كل الإغراءات التي قدمتها له إيطاليا للتوقف عن محاربتها. يقول أيضا: "إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك" إذا أخي الكريم أختي الكريمة.يا من تناضلون من أجل الكرامة.من أجل الحرية.من أجل العيش الكريم.أي مثل أعلى تحبون أن تتبعوا.الجويليلي أم أسد الصحراء عمر المختار؟؟؟ الكرة الأن في ملعبكم أنتم.فإختاروا مايناسبكم. وفي الأخير أتمنى من الله صادقا أن يسامحني شيخي عمر المختار على هذه المناظرة بينه وبين سيء الذكر ج ح.