توفي بحر الأسبوع المنصرم السجين الملقب بسفاح تارودانت بالسجن المركزي مول البركي في مدينة أسفي، والذي كان محكوما بالإعدام قبل أن يتحول إلى السجن المؤبد. ويذكر أن سفاح تارودانت ارتكب ثمان جرائم قتل في حق ثمانية أطفال أبرياء يبلغون من العمر ما بين 11سنة و17، وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلته بمدينة تارودانت عندما تم العثور على جثث ورفات أطفال صغار بالواد الواعر بمدينة تارودانت، بحيث إنه وبعد البحث والتحري تم الاهتداء إلى المعني بالأمر الذي كان يشتغل كمساعد لبائع الوجبات السريعة المتواجد محله بالقرب من المحطة الطرقية بتارودانت. وكان الجاني يستغل الأطفال الصغار الذين يتوزعون بين مشردين وحمالة وماسحي الأحذية ليسلمهم مجانا أكلات خفيفة، ويقوم بعد ذلك باستدراجهم إلى كوخه، وهناك يغتصبهم بالقوة، ثم يضع حدا لحياتهم خنقا، ثم يحتفظ بجثثهم بكوخه، قبل أن يتخلص بالجثث بالواد الواعر، بعدما علم أن العقار المبني عليه كوخه سيتحول إلى تجزئة سكنية. وحسب الأبحاث الأولية التي بوشرت آنذاك، فإن الجاني كان يقوم بأفعاله الإجرامية هاته انتقاما لما مورس عليه عندما كان صغيرا.